أوضح مدير مركز الدراسات المسيحيية- الاسلامية في جامعة البلمند الأب جورج مسوح، أن "المسيحيين اضطهدوا عبر العصور والأمر ليس جديدا عليهم ولكن السؤال المطروح "هل المسيحيين في سوريا إتخذوا قرار البقاء في بلادهم ام لم يتخذوا هذا القرار بعد؟".
وأكد الأب مسوح في حديث تلفزيوني "رفض المسيحيين لفك إرتباطهم مع النسيج السوري في سوريا"، لافتا الى أن "لبنان الكبير" أتى على قياس الموارنة في لبنان ولو ضمّ وادي النصارى الى لبنان الكبير، لأصبح الأرثوذكس أكثر من الموارنة وهذا ما رفضه الأرثوذكس، أن تخلق دولة ارثوذكسية على مثال الدولة اليهودية".
وأشار الى انه "مع خلق الكيان الصهيوني في العام 1948 هجر المسيحيون من فلسطين بنسبة كبيرة جدا، ولم يتحرك المجتمع الدولي في هذا الإطار. وهو عندما يتحدث عن حقوق الإنسان انما يتحدث عن حقوق الإنسان الغربي ولا يهمه ما يجري في الشرق الأوسط".
وأوضح أن "غالبية المسيحيين في سوريا هم مع النظام السوري"، مؤكدا "الخطأ في إتخاذهم فريقا ضد فريق آخر في الأزمة السورية" وموضحا ان "المسيحيون لا يحميهم اي نظام والتجربة العراقية أبلغ مثال بعد رحيل صدام حسين". واستطرد "على المسيحيين ان يبقوا عامل توحيد وجسر تواصل بين السوريين، خصوصا وأنهم أقلية ولكنها فاعلة".
وشدد على "وجوب عدم فقد الهوية المسيحية تحت اي مسبب"، داعيا المسلمين والمسيحيين الى "العودة الى رشدهم".