أكدت رئيسة دير مار تقلا الأم بيلاجيا صياف في حديث لمراسل "النشرة" في سوريا أنّ الدير ما زال في مرمى نيران المسلحين، مشيرة إلى أنّ أماكن قريبة من الدير لا تزال تتعرّض للرصاص بين الفينة والأخرى، معربة عن قلقها من عودة المسلحين والاقتراب من الدير.
وأشارت إلى أنّ المسلحين خلعوا في أول يوم من الاشتباكات باب الدير وقرعوا جرسها وطلبوا الدخول لتفتيش الدير، لافتة الى ان بعض الايتام خافوا كما بكى بعض الاطفال.
وأكدت أنّ المتواجدين في الدير عاشوا بقلق كبير خلال الأيام الماضية، مشيرة إلى أنّ الأولاد كانوا ينامون في مغارة الدير ولم يطمئنوا ولم يرتاحوا إلا عندما دخل الجيش السوري، نافية في الوقت عينه أن يكون المسلحون قد رفعوا السلاح بوجهها.
يُذكر أنّ الفريق الاعلامي الذي دخل اليوم الى الدير، والذي ضمّ وسائل إعلامية لبنانية وسورية بينها "النشرة"، تعرّض لاطلاق نار كثيف لدى دخوله الدير ولدى خروجه منه.
إلى ذلك، أفاد مراسل "النشرة" في سوريا أنّ الجيش السوري بات مسيطرا على تسعين بالمئة من بلدة معلولا الأثرية.
وبحسب مراسلنا، فإنّ عناصر المعارضة لا يزالون في فندق "السفير" الذي تحصّنوا فيه، وهم يطلقون رصاص القنص منه باتجاه بعض الأماكن في شوارع معلولا بين الوقت والآخر، علمًا أنّ الجيش السوري وصل إلى مشارف دير مار سركيس، وهو يواصل تقدّمه.