أشار وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في حديث الى "الميادين" الى أنه "بحسب معلوماتنا وما نملك من أدلة يشير الى ضلوع الجماعات المسلحة في سوريا بإستخدام الكيميائي"، مشددا على أنه "لا يحق لاميركا الحديث مع الدول الاخرى بلغة التهديد والعنف"، معربا عن ترحيب بلاده بأي جهد لوقف العنف في المنطقة.
ولفت ظريف الى أننا "نريد أن نرى منطقتنا خالية من أسلحة الدمار الشامل"، مرحبا بأي جهد في هذا المسار، مشيرا الى أن الاسلحة الكيميائية ما زالت بأيدي الجماعات المتطرفة والارهابية في سوريا وهذا ليس خطرا على سوريا فقط".
واعرب ظريف عن ترحيب إيران بإنضمام سوريا الى إتفاقية الحد من الاسلحة الكيميائية، موضحا أن المقترح الروسي والقرار السوري بشأن السلاح الكيميائي حكيمان ولغة المسؤولين الاميركيين باتت بالية، مؤكدا أن القوة لم تعد قادرة على تحقيق النتائج التي تريدها الولايات المتحدة، معتبرا أن دعم بعض الدول العربية لاستخدام القوة ضد سوريا هو امر غير حكيم ويعكس توترها، وقال:"الدعوة الى التطرف في المنطقة سيؤذي الداعين اليه قبل الآخرين، وحل الازمة السورية لن يكون الا عبر الحوار والحل السياسي، ونحن تخطينا المرحلة الحرجة ونأمل أن تكون إحتمالات العمل العسكري ضد سورية قد إنتهت"، موضحا أن سلوك الطريق الديمقراطية في سوريا يفترض عدم وضع الشروط المسبقة.
وقال:"نريد لاميركا أن تظهر ارادتها الصادقة في السلام وان تكف عن لغة التهديد"، وأضاف:"نحن مستعدون وجاهزون لبناء الثقة مع الولايات المتحدة الاميركية بشأن سلمية برنامج إيران النووي".