"لا نتدخل في "التسعير" وإلا تحوّلنا إلى سماسرة". بهذه العبارة إختصر الأمين العام للمدارس الكاثوليكية الأب بطرس عازار موقفه من إرتفاع أسعار الكتب المحلّية، معرباً عن سخطه لوجود "ترف فوق اللزوم في بعض المدارس عوضاً من البساطة المتينة".
وأوضح في حديث صحفي أن "المدارس الخاصة التي تتبع المنهج الأجنبي، ملزمة إتباع الكتب الأجنبية، لذا غالباً ما تكون باهظة الثمن. أمّا بالنسبة إلى المنهج اللبناني، فأتمنى الوصول إلى مرحلة داخل الأمانة العامة نوجّه فيها المدارس نحو كتب محدّدة، ولكن حتى الآن كلّ مدرسة بالتعاون مع مكتبها التربوي ومنسّق المادة تختار كتبها ودور النشر". وزاد "من جهتنا نتدخل إذا وجدنا في الكتاب ما يتعارض مع المبادئ الوطنية والأخلاقية".
وفي هذا الإطار، أكّد عازار "أنه لا يمكن أن تلجأ دور النشر سنوياً إلى نشر طبعة جديدة"، قائلاً: "لا يجوز إطلاقاً أن تحمل كل سنة طبعات جديدة، صحيح أنه لا يمكن تجميد الكتاب المدرسي، ولا سيّما أنّ العلم في حركة مستمرّة، لكن على دور النشر التحلّي برؤية تمتد على مدى 4 و5 سنوات لتجنّب التعديلات الطفيفة والتخفيف من الأعباء الملقاة على عاتق الأهالي".
ولا يخفي عازار رغبته في التوصّل إلى كتاب وطني جيد من حيث المضمون وبسعر مقبول، مناشدا المركز التربوي للبحوث والإنماء القيامَ بحملة لتجديد المناهج بالتعاون مع القطاع الخاص"، قائلاً: "نقدّر الكتاب الوطني، إلا أنه ما يزال في حاجة إلى عمل حثيث. كما لا ننكر أنّ المركز التربوي يقوم بجهود جبّارة، ولكن لا بد من التعاون مع القطاع الخاص لتعزيز جودة الكتب في شكل متكامل ومواكب للتطوّر العلمي".