علّق أحد أعضاء وفد مشايخ السلفيين الذي زار رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان على الزيارة عبر صحيفة "الأخبار" قائلا: "هي معالم مرحلة جديدة عنوانها التقارب".
وكشفت مصادر سلفية للصحيفة أن "المشايخ بخطوتهم لقاء سليمان أخذوا في الاعتبار المواقف الرافضة لها، لكنّهم غلّبوا المصلحة العامّة عليها"، مشيرة إلى أن "زيارتهم ترافقت مع صدور بيانات إدانة تتهمنا بالتخاذل وبيع دماء المسلمين تنديداً بالزيارة"، لافتة إلى أنّها "كانت متوقّعة من جانبنا".
ولفتت الصحيفة إلى أن "سليمان تكلم على الفترة الممتدة منذ تولّيه الرئاسة، وصولاً إلى انعكاس الربيع العربي على لبنان دون أن يخض في أحداث نهر البارد"، مضيفة: "أُتي على ذكرها بسرعة، وهكذا بقيت الخلافات جانباً، ثم تطرّق بعدها إمام مسجد التقوى سالم الرافعي إلى أنّ طرابلس ضحية الإعلام الذي يصفها بأنّها مأوى للإرهابيين، وتحدّث عن معاناتها، ثم خاض في قضية الموقوفين الإسلاميين"، مؤكدة أن "هذا الملف طغى على مضمون اللقاء، وقد هزّ رئيس الجمهورية رأسه موافقا، وردّ بأنه يعلم بذلك، لكن الدولة معطّلة، وقد دوّن عدداً من الملاحظات ثمّ عُرِّج بعدها على مسألة التفجيرات والتعويضات".
ولفتت الصحيفة إلى أن "هذا اللقاء خطوة أولى وضعها أعضاء الوفد في إطار خدمة للصالح العام، ورأوا في اللقاء سابقة، إذ إنّ باب القصر كان مشرّعاً أمام الإسلام الرسمي المتمثّل بدار الإفتاء، لكنّه بقي مقفلاً أمام الإسلام غير الرسمي إلى أن بادر الرئيس سليمان إلى فتحه".