كشفت مصادر من داخل جماعة "الإخوان المسلمين" لصحيفة "عكاظ" السعودية عن اتصالات مكثفة خلال الفترة الماضية مع عبدالمنعم أبو الفتوح القيادي الإخواني المنشق ورئيس حزب "مصر القوية"، في محاولة لإقناعه بالعودة إلى صفوف الجماعة مرة أخرى حتى لو بشكل غير معلن، وأن يقوم بأعمال المرشد العام للإخوان وينقذ التنظيم من أزمته الراهنة من دون أن يتم الإعلان عن ذلك حتى لا يتعرض للملاحقة الأمنية".
وأوضحت المصادر أن "عددا من قيادات التنظيم الدولي القريبة من القيادي الإخواني السابق تواصلوا مع أبو الفتوح لإقناعه راشد الغنوشي رئيس حزب "النهضة" التونسي، وأحد أبرز قيادات التنظيم الدولي والصديق القريب، بضرورة التحرك بكل ما أوتي من قوة، لإعادة وضع الجماعة فى مصر على الخريطة السياسية من جديد، لأن إحياء التنظيم فى مصر يعنى بقاءه على مستوى العالم".
وأشارت المصادر إلى أن "أبو الفتوح كان يحظى بدعم قيادات التنظيم الدولي للترشح للرئاسة، إلا أن قيادات الجماعة بمصر، الأعلى تنظيميا، على رأسهم خيرت الشاطر كانت تتخوف من بسط نفوذه على التنظيم بصورة أكبر، خصوصا أنه أشرف بنفسه على إدارة "جهاز التخطيط"، ووضع بنفسه خطوات تحرك التنظيم حتى العام 2016، وبالتالي فضلت الجماعة ترشيح محمد مرسي بدلا منه، وهو ما أثار، في حينه، تحفظات عدد من قيادات التنظيم الدولي، مثل القيادي الكويتي طارق سويدان وراشد الغنوشي، إذ كان الأخير من أقرب قيادات التنظيم إلى أبو الفتوح، وشاركه في مد جهاز التخطيط بعديد من الكوادر المتخصصة في التخطيط وعلوم الإدارة، والتنمية البشرية، لوضع برامج تدريب التنظيم".