أوضح عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا، أن "إجتماع قوى 14 آذار هو استكمال لاجتماعات متكررة تعقدها، بالاضافة الى اجتماعات ثنائية دائمة بين كل المكونات، ورؤية قوى 14 آذار مشتركة لأن منطلقاتها واحدة: مشروع بناء الدولة والحفاظ على الاستقرار والسيادة وعدم تسليم لبنان والاستسلام لقوى تريد وضع اليد عليه، وهي قواسم مشتركة اساسية لدى هذه القوى، وهي اجرت تقويما للخطوات التي اتخذت حتى الآن على طريق تشكيل الحكومة وتوصلنا الى قناعة معلنة سابقا مفادها ان "حزب الله ليس في وارد تسهيل تشكيل الحكومة بأي شكل يطرح". ورأى زهرا في حديث إذاعي أن "تداعيات الازمة السورية تجعلنا لا نملك رفاهية التأجيل والانتظار والحكومة تتفرج وهي تسببت بعدم الاحتياط لازمة تدفق النازحيين الى لبنان وتجاهلتها".
وفي موضوع الحكومة شدد على أن "كل ما طرح في موضوع تشكيلها من حكومة تقنية وحيادية أو سياسية –حيادية رفض وصولا الى طرح رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف، وهما صاحبا الصلاحية، 8 8 8، لم تبد 14 آذار اعتراضا ولو لم توافق، انطلاقا من حرصها على صلاحيات الرئيسين وعدم عرقلة تشكيل حكومة بعد 5 اشهر على التكليف، الا ان حزب الله ابلغ من يعنيه الامر، أن تشكيل حكومة بدون ثلث معطل غير وارد وفي ظني انه حتى لو اعطي هذا الثلث لن يتم تشكيل الحكومة، لأن الحزب يريد الفراغ في الحكومة وفي موقع الرئاسة، من اجل مراكمة انجازاته على طريق الغاء الدولة اللبنانية والغاء مؤسساتها، ولأن الفراغ هو الامر الوحيد الذي يخدم مشروع حزب الله الذي لا يحتمل وجود دولة تنازعه السلطة على الاراضي اللبنانية".
وردا عن سؤال أجاب زهرا بأن "حزب الله لم يساير أحدا في مشروعه واريد ان أذكر انه لو لم يعط الحزب في الدوحة بعد "7 ايار" الثلث المعطل ماذا كان ليفعل اكثر؟ ولو جرت انتخابات الرئاسة قبل الدوحة هل كان فعل اكثر من 7 ايار؟ وهناك مثل يقول: "من يخاف من الموت يموت من الخوف" ونحن لسنا برسم الاستسلام للخوف ولا التسليم لمشروع حزب الله وارادته ولا العيش دائما في ظل التوجس مما يمكن ان يفعله؟".
وأكد أنه "لم يتعاط أحد مع الحوار بجديّة ونحن عوّلنا عليه، لذا نقول إن لم يتم استكمال الحوار من حيث توقف أي في النقاش بسلاح حزب الله والإستراتيجيّة الدفاعيّة فلا جدوى من الحوار".
وتابع "حزب الله استعمل كل ما تم إقراره على طاولة الحوار بما يناسبه وانقلب على هذه المقررات عندما لم تعد تناسبه والمثال هو إعلان بعبدا والموافقة بدقيقة على المحكمة الدوليّة على طاولة الحوار والإنقلاب على هذه الموافقة وإقفال وسط المدينة"، لافتا الى أن "ما تبيّن أن شبكة اتصالات "حزب الله" ممدودة في زحلة منذ زمن وهو استعمل حفريات وأشغال للدولة اللبنانيّة من أجل التسلل إلى زحلة إلا أنه عندما اكتشف الناس هذا الأمر تصدو له".
وتعليقا على كلام رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون، أوضح زهرا أن "العماد عون نهار الثلثاء أطل ليحمل "14 آذار" المسؤوليّة وهو كرّر ما فعله بشأن معلولا، حيث اتضح ان المعلومات التي اعتمد عليها كانت كاذبة، ومن المعيب الإستمرار بالكذب وعدم احترام الجمهور".
ورأى أن "من يوافق على تسليم السلاح الكيميائي يعني أنه قام باستخدام هذا السلاح وما يقوم به اليوم المجتمع الدولي هو إعطاء الأسد "License to kill" لأنه في أشهر يرتفع عدد الضحايا في سوريا بشكل كبير وما تبيّن أن حلفاء الأسد لا يهمهم سوى السلطة ولا يكترثون للمدنيين الذين يقتلون".