أوضح مستشار رئيس الجمهورية للشؤون المالية والاقتصادية ​شادي كرم​ أن "فكرة انعقاد مؤتمر لدعم لبنان انطلقت بمبادرة من حكومة تصريف الاعمال بالاتفاق مع رئيس الجمهورية العماد ​ميشال سليمان​، وبالتنسيق مع ممثل الامين العام للامم المتحدة في لبنان، اما الدعوة الى هذا الاجتماع فأطلقها الامين العام للامم المتحدة بان كي مون"، موضحا أن "الاجتماع المقرّر في 25 ايلول في نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة يهدف الى اطلاق المبادرة الى مساعدة لبنان على النقاط الثلاثة التي تشكل جدول اعماله وهي درس امكانية دعم الحكومة اللبنانية في ما يختص الصعوبات التي تجتازها على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي جراء الأزمة السورية، ومساعدة لبنان على احتواء المشاكل والصعوبات التي سبّبها تدفق النازحين السوريين عليه بكثافة وفي وقت قصير، فضلا عن دعم الجيش اللبناني وقوى الامن".

ولفت في حديث صحافي إلى أنه "طُلب من رئيس الجمهورية كونه سيرأس الوفد اللبناني الى اجتماعات الامم المتحدة في نيويورك أن يفتتح انطلاقة هذه المبادرة، ويشرف عليها، ومن المتوقع أن يعرض الرئيس سليمان خلال اللقاء رؤيته لمعالجة هذه المواضيع، لكن بالطبع سيكون هناك تجانس بين ما أُعدّ في الامم المتحدة والتحضيرات والاستنتاجات جراء الدراسة التي أعدّها البنك الدولي من جهة، والرؤية التي سيقدّمها الرئيس سليمان"، مشيرا إلى أن "العمل يبدأ بعد انتهاء هذه الاجتماعات، على الصعيد التقني من حيث المفاوضات والاتصالات لوضع البرامج بدقة والتي على اساسها سيأتي التمويل، والاتفاق على آلية التمويل وآلية التنفيذ"، مؤكدا أن "هذا الاجتماع لن يخلص الى تحديد أرقام بالمبالغ او المساعدات التي سيحصل عليها لبنان، فلا يجب أن ننتظر ما ليس مطروحاً، فهذا الاجتماع ليس للمباشرة بإعطاء المساعدات الى لبنان انما يهدف الى النظر في كيفية دعم لبنان، يليه في مرحلة لاحقة الاتفاق على الآلية ثم المباشرة بوضع الآلية، على أن يتم في المرحلة الاخيرة تحويل الاموال الى لبنان".

وعن مدى قدرة لبنان على الانتظار الى مرحلة تحويل الاموال، قال: "لا يمكن التنبؤ بالوقت الذي ستستغرقه دراسة الآليات لكن لا يمكن الا أن تسير الامور بسرعة لأن هناك حاجة ملحة، كما أننا نستبشر خيراً لأن الدراسة التي اعدها البنك الدولي استغرقت فقط 22 يوماً، في حين تستغرق في العادة دراسات البنك الدولي عاماً على الاقل، بما يعني ان هناك قرارا في مكان ما للسير بسرعة في آلية المساعدات"، رافضا "اعطاء اي رقم عن تقديره للمبلغ الذي يحتاجه لبنان".

وأضاف كرم أن "البنك الدولي استتنتج بناء على المعطيات التي يملكها وبنتيجة ما توصلت اليه الدراسة التي أعدّها أنه لا يمكن لبلد وحده لا سيما بلد يعاني من مشاكل هيكلية كالتي يعاني منها لبنان أن يتمكن من تحمّل عبء الأزمة السورية".