أشارت صحيفة "الخليج" إلى ان "20 سنة مرت على ذكرى توقيع إتفاق أوسلو الذي كان من المفترض أن يفضي إلى حل نهائي للقضية الفلسطينية بعد 5 سنوات على توقيعه، تكون السلطة الفلسطينية مقدمة للخطوات اللاحقة، اللاجئون، القدس، المستوطنات، الترتيبات الأمنية، الحدود والعلاقات الثنائية، إلا أن إسرائيل دفنت الاتفاق بكل مضامينه وما زالت كل القضايا عالقة، وما زال خيار التسوية أساساً في السياسة الفلسطينية الرسمية رغم عقمه وفشله الذريع الذي تترجمه إسرائيل على الأرض بالمزيد من العدوان والتوسع والتهويد".
وفي الموقف اليومي للصحيفة، أضافت: "لم تدرك السلطة الفلسطينية آنذاك أن اتفاق أوسلو كان فخاً نصب لها بإحكام في تواطؤ بين إسرائيل والولايات المتحدة، وأدى عدم فهمها لطبيعة إسرائيل وتصديقها للوعود الكاذبة وافتقارها لممارسة التفاوض بجدارة وندية إلى أن تقع فيه، وتهدر الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، وتقدم الانتفاضة على مذبح أوسلو عربون اتفاق مسموم وفاسد"، قائلةً: "لعل أسوأ ما في اتفاق أوسلو، أن قيام السلطة الوطنية مع بقاء إسرائيل جاثمة على أرض فلسطين وضع حداً لكون إسرائيل سلطة احتلال، وأعفاها من مسؤولياتها القانونية تجاه شعب محتل، أي أن السلطة ارتضت أن تكون ملزمة بهذه المسؤوليات في الواقع، بل تحولت إلى عبء على نفسها وعلى الشعب الفلسطيني الذي حولته إلى متسول للمساعدات والمنح التي تقدم إليه من الدول العربية والغربية، بل ويعتمد على ما تجبيه إسرائيل له من عوائد جمركية، وكل ذلك يخضع لشروط وضغوط سياسية واقتصادية على السلطة".
وأشارت إلى انه "رغم مضي عقدين على اتفاق أوسلو، ورغم الفشل الذريع لخيار التسوية، إلا أن السلطة الفلسطينية تصرّ على التفاوض رغم معرفتها بأنها تخضع للابتزاز وتقديم المزيد من التنازلات أكثر مما قدم من دون الحصول على أي مقابل"، قائلةً: "على كلٍ، ليس في ذلك غرابة، ما دامت القضية الفلسطينية التي كانت أم القضايا صارت مجرد جملة اعتراضية في المواقف العربية، وهذا لا بد أن ينعكس سلباً على القضية، ويصب في مصلحة المشروع الإسرائيلي".