نشرت صحيفة "النهار" محاضر الخارجية الأميركية عن بدايات الحرب اللبنانية، التي أوضحت بان خلال الاسابيع التي سبقت دخول القوات السورية النظامية الى لبنان في نيسان 1976 واصل وزير الخارجية الاميركية انذاك هنري كيسنجر محاولاته للتوصل الى حل سياسي في لبنان ينسجم مع مصالح سوريا".
كما أن "كيسنجر ومساعدوه كانوا دائما يتخوفون ويعارضون تقسيم لبنان ان كان على اساس طائفي او تقسيمه كمناطق سيطرة ونفوذ بين سوريا واسرائيل، وفي الوقت ذاته كانوا يعارضون ما يعتبرونه ميل قيادات مسيحية مثل الرئيس كميل شمعون الى تقسيم البلاد، واوصى كيسنجر دين براون ببذل كل الجهود لتصب "باتجاه لبنان موحد" وطلب من أثرتون ان يطلب من السفير الاميركي في سوريا ريتشارد مورفي ان يقول للسوريين "نريد ان يكون المسيحيون اقوياء بما فيه الكفاية للدفاع عن انفسهم، وربما يجب ان نقول للاسد اننا سنسمح بتزويدهم ببعض الاسلحة الاسرائيلية". ورأى كيسنجر ان الاسرائيليين يرون ان "افضل شيء بالنسبة لهم هو لبنان مقسّم".