رأى نائب رئيس هيئة قدامى ومؤسسي "القوات اللبنانية" إيلي أسود، أنه "في الداخل اللبناني هناك العميان في البصر والبصيرة، فكل الإذاعات والإعلام الغربي يذكرون الأعداد الكبيرة للتكفيريين الذين يقاتلون في سوريا الا في لبنان، فهم فرحين بـ"جبهة النصرة". فما يجري في المنطقة يشبه مرض الزهان، حيث من يرى صور معلولا ويقول ان هذه الصلبان هي في العراق، ولا ادري اي منطقة في العراق تحوي كل هذه الصلبان؟".
وتابع في حديث إذاعي، "في ما يخص مسألة معلولا، نقول ان لغة المسيح الآرامية لا تعلم ولا يتداول بها الا في معلولا وقد أرادوا اقتلاعها. والسؤال العسكري اذا كان حقيقة لا يريدون ان يصيبوا المسيحيين بأذى لماذا دخلوا الى معلولا؟".
ولفت الى أن "هناك من يعطي براءة ذمة لـ"جبهة النصرة" بما تقوم به من عمليات تكفيرية. وطالب بـ"إعادة النظر بما يجري والعودة الى لغة العقل".
وأردف "الغرب الذي طالما تمسكنا به، رأينا انه يدعم الحالات التكفيرية ويقتل المسيحيين ويعمل على تهجيرهم، فيما أصبحت روسيا حامية الأقليات في الشرق. لذلك مطلوب لبنانيا في الشق الديني أن يتم الأتفاق بين البطاركة المسيحيين وتكثيف اتصالاتهم والتنسيق فيما بينهم في هذا الإطار وهذا ما هو حاصل. وفي الشق السياسي هناك مجموعة "واعية" لما يحصل ومجموعة أخرى تتغاضى عما يحصل والجمع بين هاتين المجموعتين صعب جدا ولا أرى ان البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قادر على جمعهما".
واستطرد "ما يجري في نهاية الأمر أن المسيحي أصبح سلعة بين المحور الذي يربح والمحور الذي يخسر. ولا أظن ان هناك امكانية لإتفاق مسيحي في ظل الإنقسام في النظرة الى ما يجري".