أكد رئيس مجلس قيادة "حركة التوحيد الإسلامي"، عضو "جبهة العمل الإسلامي" و"اتحاد علماء بلاد الشام" الشيخ هاشم منقارة بأن "مدينة طرابلس ستبقى مدينة العلم والعلماء والذاكرة الحية العصية على التشويه"، في تعليق له على تداعيات زج اسم الحركة وقيادتها في الجريمة النكراء التي طالت مسجدي التقوى والسلام.
وأوضح في بيان أن "المدينة وعلماؤها الأجلاء وقياداتها الحكيمة وشعبها الطيب رفضوا منذ اللحظة الأولى لهول الجريمة ورغم خلافاتنا السياسية مع البعض الانجرار في لعبة الظلم والتكاذب في مسار التجاذب السياسي في اتهامنا زوراً وهذه اخلاق من يخاف الله ويريد الحقيقة".
ولفت الى أنه "وقد ارتضينا لأنفسنا ومنذ اتفاق الطائف الانخراط في مشروع الدولة ونبذنا العنف واهله وكانت دعوتنا الدائمة للاعتدال والحوار والسلام وعليه، لا نرى ضمانة وبداً من تعزيز دور الدولة العادلة بأجهزتها المتطورة، لا سيما على الصعيدين الأمني والقضائي الاحترافي، الذي أضحى علماً كسائر العلوم الأخرى كما في الدول المتقدمة، بحيث يصبح المواطن أياً كان على ارضنا قيمة ينبغي حفظها من اي استهداف امني ام سياسي او غيره".
وتابع "لقد كثرت الأقاويل في قضية استهداف الحركة وقيادتها في عملية طرابلس الاجرامية، ونحن نقول بالفم الملآن "الغاية الشريفة تحتاج وسيلة شريفة"، ونحن نحمل مشروعاً جهادياً نفتدي فيه عقيدتنا وبلدنا وأهلنا في طرابلس ولبنان وبلاد العرب والمسلمين بالاستشهاد لكن ان يتم طعننا كدعاة وعلماء في صميم عقيدتنا بالرُكع السُجد في بيوت الله فإنها جريمة لها اساس في التاريخ الظالم عندما استهدف النبي يوسف عليه السلام في عفته".
وأوضح أنه "لا نضع انفسنا في موقع الدفاع لكننا نعترف ان ما تعرضنا له من إساءة هو نوع من استخدام اسلحة اتهام الدمار الشامل الذي لم يكن ليخطر في اكثر الخيالات خصوبة". من هذا المنطلق نشدد على "أهمية الإسراع في كشف المجرمين الحقيقيين وسوقهم الى العدالة لينالوا اقصى الجزاء الذي يستحقون، لأن فيه حياتنا وحياة الناس اجمعين، كما نطالب بأمن يحمي كل اللبنانيين ويحول دون وقوع جرائم مماثلة".
ودعا الشيخ منقارة اللبنانيين للحوار ووجه التحية لـ"الإعلام اللبناني الحر"، "الذي اثبت جدارته وتميزه وحريته وشجاعته والحاجة الماسة لدوره الوطني والإنساني ونبذنا العنف واهله وكانت دعوة الدائمة للاعتدال والحوار والسلام".