عرت المصادر المقربة من رئيس الكتلة "الشعبية النائب السابق ايلي سكاف، اللقاء على الغداء الذي أقامه في منزله نائب رئيس مجلس النواب السابق ايلي الفرزلي، وضمّ سكاف، وزير الطاقة في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل، الوزير السابق يوسف سعادة، طوني سليمان فرنجية، النائب آغوب بقرادونيان، النائب إميل رحمة، النائب السابق مروان أبو فاضل، الوزير السابق كريم بقرادوني، السفير السابق عبد الله أبو حبيب، رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام والزميل جان عزيز، من اطاره السياسي المهم. فوفقاً لهذه المصادر، "اتصل الفرزلي بسكاف لدعوته الى غداء في منزله، فوافق "البيك" كما يوافق على غالبية المناسبات الاجتماعية التي يُدعى اليها". والحديث هنا عن "مصالحة الكتلة الشعبية بالتيار الوطني الحر عبر باسيل لا أساس له من الصحة ولا هو غاية الغداء، أقله من وجهة نظر سكاف، لأنه لا خلاف شخصياً بينه وبين باسيل أو العماد ميشال عون، وليست هذه المرة الأولى التي يحضر فيها ونواب أو وزراء التيار في المناسبة ذاتها". لذلك "خدعة الفرزلي مرفوضة، وسعيه إلى أداء دور مهم على حساب أمور لم تحصل غير مقبول". أما عن مضمون النقاشات، "فلم يتعد عرض الأوضاع السياسية المحلية والدولية". الا أن "الفرزلي والحاضرين لم يتطرقوا في حديثهم الى برنامج اللقاء المسيحي، أو احتمال انضمامهم اليه، ولا الى موضوع اتفاق سكافي ــــ عوني في زحلة، أو خلوة التيار في 11 تشرين الأول المقبل"، اذ إن الفرزلي، أكّد أن "زحلة ستكون على موعد مع مصالحة حقيقية بين سكاف والتيار الوطني الحر بعد هذا الاجتماع (...) وخلق نمط توافقي جديد في منطقة زحلة ومصالحة عونية ــــ سكافيّة مهمّة". الأمر الذي ترفض المصادر التعليق عليه، مكتفية بالقول: "حضرنا غداءً اجتماعياً لا أكثر ولا أقل، فاللقاءات الاجتماعية شيء والاتفاقات السياسية شي آخر... ورغبات الفرزلي شيء ثالث".
بدورها تشير أوساط المردة الى أنه "لا مشكلة في التواصل مع الحاضرين، على اعتبار أن كل المدعوين حلفاؤنا، لكن ما حصل كسر الجليد بيننا وبين العونيين"، الا "أننا لم نقرر بعد بشأن انضمامنا الى اللقاء المسيحي ولا ناقشنا الأمر خلال الغداء".