أشار الرئيس التونسي منصف المرزوقي إلى انه "لا يتفق مع الطريقة التي حكمت بها جماعة الإخوان المسلمين مصر، وطريقة تعاملها مع الجهات السياسية، من دون إجراء حوار وطني"، معتبراً ان "ما يحدث الآن في مصر ينبأ بعودة الإسلاميين المتطرفين دون منافس لهم"، قائلاً: "ان إبعاد الإخوان عن الساحة السياسية بإعتبارها الفصيل المعتدل، يعطي الفرصة لقيام المتطرفين بملئ الفراغ التي تتركه دون منافس لها، مما يشكل خطورة على الوضع في مصر والمنطقة والغرب".
وفي بيان عقب لقاء عقده مجلس العلاقات الخارجية الأميركي على هامش مشاركته الأسبوع الماضي في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، شدد المرزوقي على أن "ما شهدته مصر مؤخرا من عزل الرئيس المصري المعزول محمد مرسي لن يحدث في تونس"، قائلاً: "ما شهدته الثورة المصرية غير قابل للتكرار في تونس، إذ ان بلادنا مختلفة تماما، والاختلافات واضحة بين مصر وتونس وليبيا، على المستوى الاجتماعي والسياسي، وبالتالي النتائج لن تكن واحدة، فهناك أكثر من ربيع عربي، وليس ربيعا عربيا واحدا".