نقلت صحيفة "الجمهورية" عن مسؤولين في سلطنة عُمان تأكيدهم أنهم "لا يرون أي تناقض بين عدم إغلاق السفارة في سوريا وعضويتهم الكاملة في مجلس التعاون الخليجي، إنّما تشكل هذه السياسة التوفيقية تعبيراً عن تفهّم وتفاهم مشترك مع الجميع بإبعاد السلطنة عن سياسة المحاور"، سائلين: "أيهما افضل سياسة رأس الحربة في الخارج والفوضى في الداخل، أم الحياد الخارجي مقابل الاستقرار الداخلي؟".

وشدد المسؤولون على أنه "على كل دولة اتباع السياسة التي تتناسب وتتوافق مع واقعها وقدراتها ومصالحها الذاتية أولاً، واستبعاد كلّ ما يمكن ان يُفرض عليها من سياسات تنعكس بالدرجة الأولى على استقرارها، فأولويتنا عُمان، وهذه الأولوية لها أسس وموجبات يقتضي احترامها والالتزام بها، فضلاً عن انّ المنطق الصراعي لا ينتهي، ونحن غير مستعدين لتعريض شعبنا وأرضنا ودولتها للإهتزاز عند كلّ منعطف ومحطة".

وفي سياق آخر، رفض المسؤولون "إعطاء أي تفصيل أو معلومة حول زيارة السلطان قابوس بن سعيد إلى طهران وأبعادها"، مؤكدين ان "السلطنة لا تحبّ تسليط الضوء على ما تقوم به من أدوار ترتكز على إيمانها بالتواصل والحوار".