أعلن وزير الداخلية في حكومة تصريف الاعمال مروان شربل في حديث لصحيفة "النهار" انه "لم يعد لـ"حزب الله" حواجز على الاراضي اللبنانية"، موضحاً انه "تبلّغ اول من امس قرار اخلاء الحزب الحواجز في النبطية وقد تم ذلك فعلا امس حيث باتت المسؤولية الامنية على عاتق قوى الامن". واضاف "بقيت امامنا مشكلة الامن في طرابلس والتي سننظر فيها خلال اجتماع مجلس الامن المركزي عند الحادية عشرة قبل الظهر اليوم وذلك لوضع الخطوط العريضة للخطة الامنية في المدينة"، نافياً ما "اثير عن حواجز لـ"حزب الله" حول مخيم برج البراجنة في الضاحية الجنوبية"، مؤكداً ان "هناك حواجز لقوى الامن وحدها حول المخيم".
وأكد شربل في حديث صحفي أخر أن "عناصر من قوى الأمن الداخلي تسلمت أمس الأمن في النبطية، بعد سحب "حزب الله" لعناصر الحواجز التي أقامها في داخل المدينة ومداخلها، في إطار حملة الأمن الذاتي"، واصفاُ "هذه الخطوة بالأمن السياسي وليس الأمن بالتراضي"، مشيراً الى ان "الأمن في لبنان لا يقوم الا على أساس التوافق السياسي"، لافتاً إلى "استحالة قيام الدولة بالأمن الاستباقي نظراً للحاجة إلى العديد من العناصر الأمنية غير المتوفرة وبسبب امكانات الدولة المحدودة".
وأوضح انه "حتى في طرابلس، حيث سيعقد مجلس الأمن المركزي اجتماعاً اليوم لوضع خطة أمنية للمدينة، يجب أن تكون هذه الخطة مبنية على التفاهم السياسي وليس على الأمن الاستباقي"، مشيراً إلى أن "الجيش اللبناني موجود في المدينة منذ ثلاث سنوات، لكنه لم ينجح في حفظ الأمن بشكل مطلق، لأنه لم يكن هناك تفاهم سياسي يوفّر مظلة سياسية لأي إجراءات أمنية يريد اتخاذها او فرضها".