أوضح القيادي البارز في "حماس" أحمد يوسف في حديث صحفي أن "الخلاف مع ايران سببه التعاطي مع الملف السوري"، مشيراً إلى أن إيران و "حزب الله" "يرون أن هناك مؤامرة على معسكر الممانعة، بينما نحن نقول إن هناك حراكاً شعبياً سورياً يتطلع إلى تحقيق الديموقراطية والتخلص من القهر والاستبداد"، مضيفاً "سنظل ندعم الثورة السورية ولن نقف إطلاقاً بجانب نظام بوليسي يقتل شعبه، ولن نقف مع الظالم ولن نساوم، مشدداً على أن "المبادئ والقيم تعلو على المصالح".
وأشار يوسف الى أن "الإيرانيين تفهموا موقف "حماس" ورأوا أن هناك قواسم مشتركة على رأسها ثبات المقاومة وصمودها"، مضيفاً "عدونا مشترك ويجب أن نستمر في التعاطي مع جبهة الخصومة"، لافتاً إلى أن "أشكال الدعم الإيراني المعطلة عادت، وهناك احترام متبادل لمواقف كلا الجانبين".
وأكد ان "هناك شخصيات وطنية لبنانية وازنة علاقاتها جيدة بكل الجهات، رأت أن استمرار الخلاف بين حماس وكل من ايران وحزب الله ستكون له أبعاد طائفية وسيتصاعد إلى معسكر سني وآخر شيعي"، مشيراً إلى أن "هذا الأمر لا يخدم أحداً"، مضيفاً "هناك حرص متبادل بين حماس وإيران على استرداد العلاقات المتينة بيننا، ولذلك نجحت جهات لبنانية كثيرة في الجمع بيننا وبين حزب الله كخطوة أولى، ومن ثم بيننا وبين إيران".