أشار الخبير الاقتصادي لويس حبيقة إلى ان "تراجع نمو السوق العقارية سيستمر، باعتبار ان الاسواق في هذه المرحلة ليست في وضع مناسب لتحقيق التوازن بين العرض والطلب".
وفي تصريحات لصحيفة "النهار"، أضاف ان "القدرة الشرائية ليست في وضع مزدهر، في حين يلاحظ ان الطلب ضعيف ولا يتناسب مع العرض الذي يركز على الشقق الفخمة، وذلك عكس الطلب الذي يتركز عادة على الشقق الصغيرة والمتوسطة من ذوي الدخل المتوسط والمحدود".
كما رأى حبيقة ان "ثمة تباطؤا واقعيا بين الطلب والعرض، باعتبار ان العارض غير مقتنع بان عليه ان ينزل الى مستوى الشقق الصغيرة، فيبقى على تمسكه ببناء الشقق الكبيرة والفخمة التي تناسب المستثمرين الكبار، مما يُبقي السوق المحلية في حال الركود حتى تزول الازمة الراهنة".
وفي حديث صحافي آخر، أشار حبيقة إلى ان "الأسباب الاقتصادية في مقدمة الأسباب التي تدفع أبناء الوطن للهجرة ولكن ما حدث منذ أيام ألقى الضوء على ما هو أخطر من الأسباب التي تؤدي إلى الهجرة، إذ ان أسباب الهجرة تتنوع، منها ما هو اقتصادي وما هو اجتماعي وبحثاً عن فرص للأمان الذي يغيب عن لبنان".
وأضاف ان "اليأس وعدم وجود فرص عمل كانت وراء الهجرة، والكارثة التي حصلت لا يمكن تحميل مسؤوليتها إلى غياب الدولة وحسب، فالدولة وإن غائبة عن الاهتمام بشؤون المواطنين في المواطنين في المناطق النائية إلا أن للمجتمع أيضاً مسؤولية وللقطاع الخاص الذي يغيب عن الاستثمار في تلك المناطق"، لافتةً إلى انه "في لبنان غياب للدولة وغياب لفرص الاستثمار وعدم تشجيع الدولة للقطاع الخاص للاستثمار في تلك المناطق من أجل التنمية"، مشيراً إلى أن "غياب الحوافز ساهمت في تخلي القطاع الخاص عن الاستثمار في تلك المناطق".