إستنكر مطارنة الروم الملكيين الكاثوليك والرؤساء العامون والرئيسات العامات، الاحداث الامنية التي حصلت في بعلبك وسواها، ودعوا الجميع الى "التمسك بالمؤسسة العسكرية والقوى الامنية لأنها الوحيدة التي يمكن أن تؤمن الطمأنينة للبنانيين على إختلاف انتماءاتهم".
وبالنسبة الى الوضع في طرابلس، دعوا الجميع الى "تهدئة النفوس والتفكير في مصلحة الوطن فوق المصلحة الشخصية".
وعلق الآباء في اجتماعهم الشهري في المقر البطريركي في الربوة، برئاسة البطريرك غريغوريوس الثالث، كذلك على مسألة العبارة في اندونيسيا وماليزيا، داعين الدولة الى "التنبه للهجرة غير الشرعية التي أودت بحياة عدد من الاشخاص، مقدمين تعازيهم لاهالي الضحايا".
واستنكر المجتمعون أيضا العودة الى ظاهرة الخطف مقابل فدية مالية، ودعوا الدولة والأفراد الى أخذ الحيطة والحذر.
أما عن تأليف الحكومة، فقد توقف المجتمعون بأسف "للعراقيل المتعددة التي تقف حاجزا حيال تأليف الحكومة"، ودعوا القيادات الى "التعالي عن المصالح الشخصية والحزبية ووضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، والإسراع في تأليف الحكومة".
ورأوا أن "عدد الاخوة النازحين السوريين كثر حتى ناهز ثلث عدد الشعب اللبناني، وما زالت الدولة غائبة تماما عن تنظيم هذا الحضور، وربما أصبح الأمر مستحيلا". لذلك دعا المجتمعون جميع المؤسسات الحكومية والفاعليات الخاصة الى "تدارس هذا الوضع بشكل حثيث ونافع لتلافي الأخطار المحدقة بالاخوة النازحين اجتماعيا وأمنيا، وكذلك انعكاسات الوضع على أهل البلاد".
وأخبر البطريرك غريغوريوس الثالث أبناء الطائفة الملكية أن "البابا فرنسيس الأول سيستقبل وفدا من كنيستنا برئاسته وبمشاركة السادة الاساقفة وكهنة وعلمانيين في 29 تشرين الثاني في حاضرة الفاتيكان".
وإطلع الآباء على مجريات الاحداث في سوريا وما حدث في معلولا خصوصا، وما تعرضت له البطريركية والعديد من المؤسسات الكنسية، اضافة الى الاوضاع الصعبة التي يعيشها أبناؤنا هناك".