اعلن وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال عدنان منصور ان عودة جثامين الغرقى اللبنانيين في كارثة غرق العبارة الإندونيسية المتوجهة إلى استراليا قد تستغرق عدة أيام وليست يومين أو ثلاثة لصعوبة التعرف على جثث الغرقي.

وأوضح منصور، في حديث لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أنه ليس هناك من تاريخ محدد لاستعادتهم لأن هناك العديد من الجثث من جنسيات مختلفة، وليس فقط من لبنان، خاصة أن العديد من الجثث مشوهة وأصيبت بانتفاخ ولا يعرف أصحابها بسبب وجودها في المياه، كذلك أوراق الهوية التي كانت متوفرة للبنانيين وغير اللبنانيين فقدت أو أتلفت.

وأردف قائلا "لذلك علينا أن نتحقق من خلال تحليل الـ"دي أن أيه" التي ستجرى من خلال السلطات الطبية المعنية بهذا الامر".

وأشار إلى ان السلطات الإندونيسية ستقوم بالإجراءات القانونية من أجل التعرف على هوية الضحايا.

وقال إنه بعد التحقق من هوية الجثث ستقوم السفارة اللبنانية بالتعاون مع السلطات الإندونيسية باعادة جثامين اللبنانيين التي سيتم التعرف عليها.

وتمنى "أن نستعيد جثث الضحايا في أقرب فرصة، ولكن لن يتم ذلك قبل إتمام الإجراءات الضرورية من قبل السلطات الطبية والسلطات الإندونيسية".

وأشار إلى إن هناك محاولات لتسييس هذه الكارثة الإنسانية، التي يجب ان يتضامن فيها كل اللبنانيين.

وحول العلاقات المصرية اللبنانية وهل تدخل مرحلة جديدة بعد 30 حزيران، قال منصور إن "العلاقات بين مصر ولبنان لم تنقطع يوما أبدا، فمصر نعتبرها دوما الشقيقة الكبرى وشقيقة كل العرب، وبوصلة العمل العربي المشترك والتوجه العربي الدائم".

وأعرب عن تمنياته أن "تستعيد مصر دورها العربي وسط أمتها، وأن تقود المسيرة ويكون لها البريق مثلما كان لها في زمن الخمسينيات والستينيات".