وصفت القيادة المشتركة للجيش السوري الحر وقوى الحراك الثوري جماعة "الإخوان المسلمين" في سوريا بأنها "تنظيم طائفي"، وطالبتها "بتشكيل حزب سياسي على أسس ومبادئ وطنية خلال مدة أقصاها أسبوعين"، وحذّرتها من "محاولات ركوب الثورة وتجييرها لصالح أجندتها للهيمنة على المعارضة"، على حد وصفها.
وصرحت القيادة المشتركة "إن جماعة الأخوان المسلمين في سوريا غارقة حتى أذنيها في انتهازيتها وتحريفها لمفاهيم وغاية وأهداف ومبادئ وأخلاق الثورة، وأكدت وبما لا يدع أي مجال للشك أنها تحمل ثقافة إلغاء الآخر ورفض العمل الجماعي والمؤسساتي ورفض ثقافة التغيير، بل إن قيادات من الجماعة أظهرت خلفياتها الحقيقية وتبعياتها وأجندتها الخارجية بشكل فاضح، ولم يتهاونوا عن تبيان أفكارهم وعن ثقافتهم الشمولية الاستبدادية العنصرية التي لا تختلف عن ثقافة وإستبداد نظام الأسد، وشددت على أنها "لن تسمح بفشل الثورة أو تجييرها لصالح أجندة فريق ما".
ودعت القيادة المركزية شخصيات داخل الجماعة "تخشى الله وولائها للوطن وترفض ممارسات وسلوكيات قيادات الجماعة وسياساتها ولم تتلطخ أياديهم بدماء أبناء شعبهم ولم تتلوث بسرقة المال العام، ولم يكونوا من العابثين في تحويل أموال الإغاثة إلى مال سياسي إلى تشكيل حزب سياسي على أسس ومبادئ وطنية خالصة وبأجندة وطنية متكاملة وواضحة لا تخضع لأي أجندات أو ولاءات خارجية، ليكون أحد تيارات الإسلام السياسي المعتدل التي يمكن التعاون والتعامل معها تحت سقف الوطن في إطار الشراكة الوطنية في سوريا الغد يعمل جنبا إلى جنب مع كل القوى الوطنية والثورية الحقة"، حسب تأكيد القيادة المشتركة التي ينطق باسمها فهد المصري.
وحذّرت القيادة من أنها "تمتلك وسائل لا محدودة" لإرغامها على تنفيذ ذلك، مشيرة إلى أن "سلسلة من القرارات والإجراءات العملية الفاعلة على الأرض ستتخذ ويعلن عنها خلال أيام".