استهجن عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" كامل الرفاعي اتهام رئيس الحكومة المكلف تمام سلام "حزب الله" بعرقلة تشكيل الحكومة بسبب مطالبته بالمحافظة على ثالوث الشعب والجيش والمقاومة، معتبرا أن سلام أثبت من خلال موقفه هذا تلقيه التعليمات من فريق "14 آذار" والتزامه بكل طروحات ومواقف الفريق المذكور.
وأوضح الرفاعي، في حديث لـ"النشرة"، أن الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله كان قد أعطى رئيس الحكومة المكلف وفريق "14 آذار" فرصة لم يغتنموها حين قال أن موضوع البيان الوزاري يبحث في وقته، واضاف:"بمقابل فرصة نصرالله وجدناهم يضعون فيتوات وشروط فما كان من الحاج محمد رعد إلا أن وضع النقاط على الحروف مؤخرا بتشديده على أن الحكومة لن تبصر النور قريبا اذا لم يكن هناك التزام بالثالوث الذهبي".
وسأل الرفاعي: "ألم يلحظ رئيس الحكومة المكلف كل ما عاناه من عراقيل وضعها فريق 14 آذار والدولة الاقليمية الداعمة له في الاشهر الـ7 الماضية؟ " واضاف: "كنا نتوقع من سلام بعد تكليفه أن يخرج من 14 آذار باتجاه موقع وسطي ولكن للأسف ذلك لم يحصل".
لانتخاب رئيس جديد يفتح خطوطاً مع كلّ الفرقاء
ولم يستبعد الرفاعي حلول الـ25 من آذار من المقبل، بداية مهلة انتخاب رئيس للجمهورية، في ظل حكومة تصريف الأعمال الحالية، معتبرا أن موضوع الحكومة طويل خصوصاً أنّه حتى الساعة لا توافق سعودي ايراني وهو توافق قد لا نلحظه في المدى المنظور ويبقى مؤجلا الى ما بعد مؤتمر جنيف 2 المنتظر.
وفي موضوع الرئيس الجديد، أكّد الرفاعي حرص "حزب الله" على انتخاب رئيس جديد يفتح خطوطا مع كل الفرقاء ويكون على مسافة واحدة من الجميع ويوحي بالطمأنينة للمقاومة.
وعمّا اذا كان النائب سليمان فرنجية مرشحا فعليا للرئاسة، قال الرفاعي: "نتمنى ذلك من كل قلبنا فهو أولا ذو حيثية مارونية وشعبية ومن المقربين للمقاومة ولنا ثقة فيه".
من يتيح المجال لإسرائيل للاعتداء على ثروتنا النفطية؟
واستهجن الرفاعي طرح قوى "14 آذار" للتمديد للرئيس ميشال سليمان، معتبرا أنّهم يستخدمون الملف كملف استفزازي، مذكرا بأن الرئيس سليمان أعرب أكثر من مرة رفضه للتمديد وهو الموقف الذي يؤيده "حزب الله". واضاف: "التمديد للرئيس يستلزم انعقاد مجلس النواب وبالتالي متى انعقد المجلس يمكن انتخاب رئيس جديد فلماذا التمديد اذا؟"
وتطرق الرفاعي لملف النفط، مشددا على أن انعقاد جلسة حكومية دستوري مئة بالمئة، قائلا: "كنا نتمنى على رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الدعوة لجلسة تبحث الملف فيتم سماع مختلف الآراء وتبادل وجهات النظر بدل تقاذفها عبر وسائل الاعلام".
وأوضح الرفاعي ان الاستمرار بالتعاطي مع الملف بهذه الخفة يرتّب تدهورا في الوضع الاقتصادي واتاحة بالمجال لاسرائيل للاعتداء على ثروتنا النفطية.