وجه نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام، رسالة الى الشعب السوري حول الوضع الراهن، حيث اعتبر بأنه "لم يتعرض شعب من شعوب العالم في العصر الحديث الى جرائم الابادة والقتل الجماعي والاذلال والتهجير والزج في السجون وتدمير البنية الاقتصادية والعمرانية في أغلب المناطق كما تعرض له الشعب السوري من قبل النظام الحاكم بقيادة الرئيس السوري بشار الأسد الشريك في التحالف القائم بينه وبين روسيا وايران"، مشيرا الى أن "اقدام الأسد على استخدام السلاح الكيميائي بالحجم الذي استخدم به هو جزء من قرار روسي ايراني وليس بامكان بشار الأسد اتخاذ هذا القرار بمعزل عن حليفيه الأساسيين الضامنين لاستمراره".
وتسال خدام ما "اذا كان هناك اتفاق روسي اميركي وما اذا أعطت الادارة الأميركية وعودا للرئيس الايراني تهدف من ورائها الى خلق صراع في ايران".
وشدد خدام على أنه "عندما يتعرض شعب من الشعوب الى عدوان خارجي أو داخلي يسارع أبناء هذا الشعب بكل مكوناته الاجتماعية والسياسية والوطنية الى توحيد الصفوف وحشد الطاقات والقوى لمواجهة العدوان والعمل على تحقيق أهداف الوطن في النهوض والتقدم والازدهار وتعزيز طاقاته لتوفير متطلبات الدفاع عن الوطن وحماية البلاد وضمان أمن الشعب، لفتا الى ان "مصلحة سوريا تتطلب عقد مؤتمر وطني شامل يضم كل مكونات الشعب السوري السياسية والعسكرية والاجتماعية من أجل بحث الأوضاع الراهنة وكيفية تجاوزها وبحث الخطوط الأساسية لسورية بعد سقوط النظام واختيار قيادة مؤقتة تمثل الشعب السوري تمثيلا حقيقيا ضمن المعطيات الراهنة".
وناشد خدام "جميع الأفرقاء لبذل كل الجهود لتوحيد كافة القوى التي تكافح من أجل اسقاط النظام وأن توحد جهودها لتحقيق النصر.".