كشف موقع "دبكا" الاسرائيلي عن معلومات حصرية إستقاها من مصادر في واشنطن والقدس أن "الرئيس الاميركي، باراك أوباما، أبلغ رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيمين نتانياهو أن الادارة الاميركية ستبدأ قريباً بتخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة على ايران بطريقة جزئية وتدريجية".
وأكد أوباما في رسالته أن "هذا التخفيض قد ينطبق على بعض العقوبات غيرالمهمة لكنها أساسية".
وأشار الموقع الى أن "اسرائيل هي حليفة الولايات المتحدة الوحيدة التي تم ابلاغها بهذا القرار، وهي الوحيدة التي تم اعطاءها المعلومات بالتفصيل عن التسويات التي حصلت عليها واشنطن من ايران، وتشمل التنازلات الايرانية بشأن برنامجها النووي. ولم يتم ابلاغ الدول الاوروبية ودول الخليج، وعلى رأسهم السعودية، عن مدى التنازلات المتبادلة التي وافق عليها كل من أوباما والمرشد الأعلى، آية الله علي خامنئي. لكن يمكن التشكيك في القيمة الجوهرية لـ"الامتياز" الذي قدمته واشنطن لاسرائيل، خصوصا أن "هذه االتوجهات تتناقض حالياً مع التوصيات الاسرائيلية، ما لم يقدم البيت الأبيض ضمانات فعلية لاسرائيل".
وأوضحت معلومات "دبكا" أنه "من المتوقع أن تبدأ التنازلات بالظهور، عندما ترفع الى طاولة المفاوضات النووية المفترض انعقادها في 15 تشرين الاول بين ايران ومجموعة الدول الخمس ذات العضوية الدائمة في مجلس الامن بالاضافة الى ألمانيا".
وفي هذه الأثناء، وصل الى القدس مبعوثون رفيعو المستوى من بريطانيا وفرنسا وغيرها من الدول الاوروبية لمناقشة آخر تطورات القضية الايرانية، لكن هدفهم الحقيقي هو اكتشاف مضمون رسالة أوباما لرئيس الوزراء الإسرائيلي"، بحسب المصادر.
وأكد مصدر أميركي رفيع المستوى لموقع "دبكا"، أن "الكعكة الاميركية الايرانية هي في الفرن وهي نصف مخبوزة".
في سياق آخر، لم تتردد ادارة أوباما في قطع المساعدات العسكرية عن مصر والبالغة قيمتها 500 مليون دولار، أي ما يعادل 10 مرواحيات أباتشي ودبابات A1/M1 وصواريخ هاربون".
ومع أن اسرائيل كانت تدافع عن استمرار هذه الرزمة من المساعدات العسكرية في مصر في الوقت التي تشهد فيه سيناء حالة من عدم الاستقرار الامني، تعتبر اسرائيل ان الولايات المتحدة تخسر ثقة حلفائها في دول الشرق الاوسط وتشجع معارضة اتفاق بيغن – السادات عام 1979، فيما يصل التعاون المصري – الاسرائيلي الى مستوى عالي ضد اعضاء مشتركين.
وترى اسرائيل ان هذا القرار يلحق الضرر بمصالح الولايات المتحدة ويفقدها هيبتها أكثر مما قد يلحقه بأمن اسرائيل.
ترجمة "النشرة"