أكد رئيس أركان الجيش السوري الحر اللواء سليم إدريس، أن "الجيش الحر سيعطي العملية السياسية الفرصة الكاملة"، مشددا على قناعته بأن "هذا النظام لن يترك الحكم إلا بالقوة".
وفي حديث صحافي، أشار إلى ان "كل الكلام عن تسلم الجيش الحر أطنانا من الذخائر هو غير واقعي"، نافياً بشدة أن "تحجب قيادة الأركان السلاح عن المقاتلين"، مشيرا إلى أن "ما يجعل الأركان تظهر ضعفا في السيطرة على المقاتلين على الأرض هو غياب الدعم المادي والسلاح"، مشددا على أن "الأركان لم تتسلم صاروخ "كونكورس" واحدا، خلافا لكل ما أثير في هذا المجال"، قائلا: "إن كل شيء يدخل إلى الأركان ويخرج منها مسجل في سجلات خاصة، ولو أطلعناكم عليها لأشفقتم علينا".
كما رأى ان "ما يصعب عملية توحيد المعارضة المسلحة، هو الزعامات الشخصية الذين يعتقد كل واحد منهم أنه زعيم كل سوريا"، شاكياً من "وجود من يحاول ضرب صدقية الأركان والتشكيك بتمثيلها وبتمثيل جيش الائتلاف الوطني السوري"، رافضاً "إعطاء ضمانات لكبار الضباط في النظام من المتورطين في القتل"، مشيرا إلى أن "بعض هؤلاء أكثر إجراما من الرئيس السوري بشار الأسد، لكن أصحاب الرتب الدنيا يمكن إعادة النظر بوضعهم في إطار الجيش الوطني المستقبلي إذا ثبت أنهم لم يرتكبوا إنتهاكات".
وإتهم ادريس دولة العراق والشام الإسلامية "داعش" بـ"التنسيق المباشر مع النظام السوري ومع تنظيمات كردية مؤيدة له"، مشيرا إلى أن "هؤلاء يأتون ليملأوا الفراغ الذي يتركه مقاتلو الجيش الحر الذين يستولون على المناطق، وتحاول "داعش" إجبار أهلها على مبايعتها"، قائلاً: "من سيعتدي علينا لن نتركه بخير".