أكد سماحة ​السيد جعفر فضل الله​ أن "من يحمي القضيّة الفلسطينية هو الشّعوب وليس الأنظمة، وإنّ الخطر عليها يكمن في أن تقع هذه الشعوب فريسة الفتن المذهبيّة والطائفيّة والحروب العبثيّة. ولذلك، فإنّ من أولويّات الحركات الإسلاميّة على تنوّعها، ولا سيّما المقاوِمة منها، العمل على توحيد صفوفها، وتبريد الأجواء المذهبيّة بين الشعوب".

ورأى خلال خطبة الجمعة من على منبر مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك أنه "على الشّعوب العربيّة والإسلاميّة أن تقف بقوّة في وجه محاولات تهويد الأقصى والقدس أو تقسيمهما، لتبقى القدسُ المدينة، والأقصى رمز القضيّة الكبرى، وعنوان تحرير كامل فلسطين، لأنّ قضيّة فلسطين هي قضيّة شعبٍ اغتصبت أرضه وطرد منها، وهي قضيّة قيمٍ إنسانيّة وأخلاقيّة وشرعية يُداسُ عليها في كلّ يومٍ بالحذاء الصهيونيّ".

وأشار إلى ان "مسؤوليّة المفكّرين والنّخب الثقافيّة والإعلاميّة، تحتّم عليهم العمل على تأكيد البُعد القانوني والشرعي والإنساني لقضيّة الأقصى والقدس وفلسطين، لكي تظلّ قضيّة فلسطين حيّة في وجدان الشعوب، وتتحوّل إلى جزءٍ لا يتجزّأ من حركة وجودها، لا أن تكون أمراً طارئاً على حياتها يُمكن أن تأكله الظّروف".

ولفت إلى ان "ما يدفعنا إلى التركيز على المسار الحواري الداخلي في بلداننا العربية، هو منع العدو من تحقيق أهدافه المتعلّقة بتفتيت المنطقة، ونحن على هذا الأساس نتعاطى مع تصريح وزير الأمن الصهيوني السابق، آفي ديختر"، قائلا: "تحييد العراق عن طريق تكريس أوضاعه الحالية، يشكّل أهمّية استراتيجية للأمن الصهيوني"، و"إنّ العراق تلاشى كقوّة عسكريّة وكبلدٍ متّحدٍ، وخيارنا الاستراتيجي بقاؤه مجزّءاً".

من جهة أخرىن رأى ان "مأساة العبّارة الاندونيسية التي تقلّ مهاجرين لبنانيّين إلى أستراليا أظهرت حجم المشكلة الاقتصاديّة والمجتمعيّة والإنمائيّة التي تعيشها شرائح واسعة من الشعب، وهذه المشكلة لا بدّ من إيلائها عنايةً كبرى في الخطط الحكوميّة، التي ينبغي أن تتحرّك على أساس البرامج الجدّية، لا على أساس البيانات الانتخابيّة".