شكّك نائب رئيس تيار "المستقبل" انطوان اندراوس في وجود مخطط لدى رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب ​وليد جنبلاط​ لتعويم حكومة ​نجيب ميقاتي​"، رافضاً تفسير مواقفه بأنّها تعكس وجود خلاف بينه وبين "المستقبل" أو بينه وبين فريق 14 آذار. وفسّر في حديث صحفي موقف جنبلاط كالآتي: "إنّ البلاد لا تستطيع البقاء بلا حكومة، والاستحقاق الرئاسي على الأبواب، وذاهبون الى فراغ دستوري كبير، فلنتفق أقلّه على حكومة للتخفيف من الفراغ قليلاً، لأنّ الإتفاق على رئيس ربّما أصعب".

وإذ تمنّى اندراوس أن يُعقد لقاء قريب بين رئيس الحكومة الأسبق ​سعد الحريري​ وجنبلاط، لم يستبعد هذا اللقاء، وأعرب عن إعتقاده بأنّ "الفريقين سيسعيان الى ذلك، فـ14 آذار لا تملك الأكثرية بلا جنبلاط، وعليها السعي للإبقاء على علاقة جيّدة معه، وأنا شخصياً ضد الهجوم عليه واتّخاذ مواقف تقفل كلّ ابواب المفاوضات معه في المستقبل. في البلاد مشكلة طويلة عريضة، وعدم تأليف حكومة معناه عدم انتخاب رئيس جمهورية، وأهون الشرّين إذن تأليفها، ومن الأفضل لـ14 آذار حكومة مع الرئيس تمام سلام من حكومة مع ميقاتي وفراغ في الرئاسة الاولى، لأنّ تعويم ميقاتي بلا رئيس جمهورية سيكون كارثة على البلاد وعلى 14 آذار".

وأوضح أنّ "الحكومة التي نطالب بها هي حكومة حيادية برئاسة تمام سلام وبلا ثلث معطل لأحد". ودعا الفريق الآخر الى التنازل، مؤكّداً "رفض معادلة "الجيش والشعب والمقاومة"، ومتمسّكاً بـ"إعلان بعبدا"، وقال: "عليهم التنازل في مكان ما، ولا يعتقدَنّ أحد أنّنا سنقبل بتعويم حكومة ميقاتي".