حذّر النائب عن حزب "البعث" عاصم قانصو من "أيام سوداء" مقبلة على لبنان مع فتح معركة ريف دمشق – القلمون – جرود عرسال في الأسبوعَين المقبلَين، مشددا على وجوب تأمين أرضية داخلية في لبنان تجنبنا الارتدادات السلبية لهذه المعركة.
وشدّد قانصو، في حديث لـ"النشرة"، على وجوب تشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن تتخذ الاحتياطات اللازمة وتمتص قدر الامكان الانعكاسات السلبية لما هو مقبل. وتوقع قانصو أن يشارك "حزب الله" بالمعركة المقبلة باعتبارها معركة ضد لبنان قبل أن تكون معركة ضد النظام في سوريا، وقال: "قد اشارك أنا شخصيا فيها للدفاع عن نفسي في بعلبك".
وأشار قانصو إلى أن المعركة ستكون شرسة لأن النظام السوري مصمم على دخول كل المناطق الموبوءة بالسلفيين وعناصر القاعدة علما أنّها قد تكون المعركة النهائية.
هل يريدان إحضار الدب إلى كرمهما؟!
ودعا قانصو لتشكيل حكومة جامعة من السياسيين تعالج الوضعين الأمني والاقتصادي اللذين يقفان على كف عفريت. وقال: "لا يهمنا تفاصيل هذه الحكومة بقدر ما يهمنا أن تتشكل اليوم قبل الغد".
واعتبر قانصو، ردا على سؤال، أن اقدام رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس الحكومة المكلف تمام سلام على تشكيل حكومة أمر واقع سيكون بمثابة "إحضار الدب الى كرمهما"، مشددا على وجوب أن يقرأ الجميع وأولهم 14 آذار المتغيرات الحاصلة في المنطقة فيقدم فريقا الصراع اللبناني التنازلات اللازمة والكفيلة بتشكيل الحكومة.
واضاف: "عند تكليف سلام كانت كل الأمور في البلد لصالح المملكة العربية السعودية 100% أما اليوم فالأمور تنقسم 50% ما بين السعودية و 50% ما بين ايران وبالتالي على جميع الفرقاء أن يستوعبوا هذه المتغيرات وألا يحملوا السلم بالعرض".
باسيل يضع البلوكات في صندوق سيارته!
وتطرق قانصو لملف النفط، معرباً عن أسفه لما آلت اليه الأمور على هذا الصعيد، قائلا: "حصل ما حذرت منه مرارا وتكرارا لجهة الاختلاف حتى بين فرقاء الصف الواحد حول توزيع الحصص"، ولفت الى انّه لو وجدت حكومة فاعلة لكانت حصرت كل الملفات التي تشكل بنودا خلافية اليوم من موضوع العقود والبلوكات بين فرقاء الحكومة. وقال: "لكن للاسف اليوم الوزير جبران باسيل يضع العقود والبلوكات في صندوق سيارته".
وأمل قانصو أن يبقى النفط بالوقت الحالي في البحر بدل استخراجه وتقاسم أرباحه بين السياسيين من دون استفادة الشعب اللبنانية والدولة من عائداته.