أكد سفير المفوضية الدولية لحقوق الإنسان علي عقيل خليل "أننا نستطيع أن نقول أن قضية المخطوفين اللبنانيين في أعزاز أصبحت من الماضي وعملية إطلاق سراحهم هي قاب قوسين والإنتظار هو فقط لإطلاق سراح المعتقلات السوريات"، مشيرا إلى "أننا نستطيع ان نقول أن السطات السورية بدأت بتجهيزهن ومن بينهن رويدا كنعان، ميساء غريب، عبير رافع، وطل الملوحي وبعض العربيات"، موضحا أن "وصولهن إلى تركيا سيكون عبر مطار بيروت من خلال الطائرة القطرية التي وضعت بتصرف لبنان".
وفي حديث إلى "النشرة"، أكد أن "اللبنانيين موجودون في تركيا في هذه الثناء، وفور وصول المعتقلات السوريات إلى الأراضي التركية سيتم تسليمهم إلى مدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم ليتم نقلهم إلى لبنان عبر الطائرة القطرية يرافقهم وزير الخارجية القطري"، مشيرا إلى أن "الطيارين التركين في لبنان تبلّغا من الخاطفين أنهما أصبحا في حرية دون أن يتم إطلاق سراحهما حتى الساعة"، لافتا إلى أنه "سيتم إيجاد مخرج لموضوع التركيين لتسليمهما وقد يكون هناك فريق ثالث لعدم إظهار الخاطف"،مضيفا: "نحن كمفوضية دولية لحقوق الإنسان جاهزون لنكون الفريق الثالث وكذلك نطالب من السلطات اللبنانية ألا يتم ملاحقة الخاطفين وأن يتم إطلاق سراح المعتقلين في هذه القضية لأن الغاية لم تكن الخطف ولولا حجز التركيين لما استعجلت تركيا بالموضوع".
وقال: "مبروك لأهالي اللبنانيين والسوريات والأتراك"، مشيرا إلى أن "الجهد الآن سينصب على قضية المطرانين المخطوفين يوحنا ابراهيم وبولس اليازجي، وتوقع أنه خلال الأسابيع القادمة سيكون هناك حل في قضيتهما".
وإذ أكد أن "الحكومة القطرية دفعت مبلغا من المال للواء عاصفة الشمال بلغ 150 مليون دولار لإطلاق سراح اللبنانيين"، شكر ابراهيم "لجهده الكبير وكذلك السطات السورية والحكومة السورية خاصة لأنها الأساس في إطلاق سراح اللبنانيين والجهود القطرية"، مشددا على "أننا سنتابع التواصل لإطلاق المطرانين المخطوفين لأن قضية المخطوفين تبقى موجودة طالما المطرانين لا يزالان في يد الخاطفين".
وأشار إلى أن "تقديراتنا تشير إلى أن الحد الأقصى لوصول المخطوفين إلى لبنان سيكون مساء الغد أو صباح الإثنين".