وقع راعي ابرشية الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك سابقا المطران اندريه حداد، كتابه الجديد الذي اصدره بعنوان "انقذتهم من العاصفة"، في احتفال اقيم في المسرح الجديد للكلية الشرقية في زحلة، بعد اعادة تجهيزه وتجديده.
وأوضح المطران حداد ان "هذا الكتاب هو تأكيد لإيماني، منذ اول يوم دخلت زحلة مهجرا من دير المخلص، ان العنف واستعمال السلاح لا يحلان مشكلة ولا يبنيان وطنا. وحدها الكلمة الصادقة الحرة تنتج السلام وتبني الاوطان. السلاح الأقوى في معالجة الاحداث والمشاكل هو الكلمة الناتجة عن قناعة داخلية والمعبر عنها بصدق وجرأة، من هنا كانت الكلمة سلاحي الأقوى في عمليات النضال لانقاذ المدينة، بل كل الابرشية، من قلب العاصفة وهذا ما عرف "بالحل الزحلي".
ولفت إلى ان "هذا الكتاب هو قطعة من حياتي وصورة صادقة لنفسيتي وطريقة معالجتي للامور. حاولت ان اكتب بصراحة وشفافية، الاحداث التي عشتها منذ سنة 1983، بدء اسقفيتي، الى 15 آب 1990 تاريخ رجوعنا الى السكن في المطرانية بعد ان تم اصلاحها وتجديدها على أثر تفجيرها في 15 ايلول 1987. وتحديدا استغرق هذا التجديد ثلاث سنوات كاملة كنت خلالها اعيش مرحلة اعادة البناء لحظة لحظة، سواء في الاشراف على الدراسات مع المهندسين او الى جنب ورش العمل المتنوعة أو في السفر لجمع المساعدات المالية".