وصف عضو كتلة "التحرير والتنمية" النائب ​قاسم هاشم​، ملف المخطوفين اللبنانيين في أعزاز بالقضية الوطنية، وبالتالي يجب وضعها في هذا الإطار، ومن المفترض بعد الإفراج عنهم ان يكون لها انعكاسات ايجابية، لأنها شكلت خلال ما يقارب السنة والنصف مأساة على المستوى الوطني.

وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، رأى النائب هاشم أنه "مع انتهاء هذه الأزمة، لا بدّ من أن يكون لها انعكاس تفاؤلي في الجوّ العام".

وتوجه بالشكرالى كل مَن ساهم بالوصول الى هذه النهاية السعيدة، وخاصة الجهود الكبيرة التي بذلها مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم، من خلال الدور الوطني الكبير الذي قام به في هذه الفترة وذلك انطلاقاً من القيم التي يحملها على المستوى الوطني العام والدور المؤسساتي"، وأمل ان يأخذ الجميع الدروس والعبر التي تصبّ في سبيل الخير الوطني العام.

وفي الشان ​النفط​ي، أشار هاشم الى أن "البعض حاول الإستثمار على السجال الذي دار أخيراً حول هذا الملف، لكن هذا ليس إلا دليل تباين في وجهات النظر في مقاربة التلزيمات لكن ذلك لا يفسد للودّ قضية بين التيار "الوطني الحر" ورئيس المجلس النيابي نبيه بري وكتلة "التحرير والتنمية"، لأن العلاقة بين الطرفين استراتيجية وأبعد من موضوع التباين الذي هو أمر عادي وعابر، وقد يحصل داخل الفريق الواحد وهذا أمر طبيعي".

وطالب هاشم بأن تكون المؤسسات هي الحَكَم في هذه القضية، داعياً الى عقد جلسة لمجلس الوزراء للبت في المراسيم المتعلقة بالنفط وحسمها بشكل نهائي من منطلق علمي بما يتوافق مع المصلحة الوطنية، قائلاً: "فلتأخذ المؤسسات المعنية من حكومة وهيئة إدارة النفط دورها كاملاً في هذا المجال".

وأكد هاشم أنه "حتى لا يتم استغلال ملف النفط من هنا او هناك، لا بدّ من العودة به الى المؤسسات، ونحن مع ما تقرره، وقلنا ذلك منذ البداية، فالحكومة يجب ان تأخذ دورها في هذا الصدد بغض النظر عما يقوله بعض المعطّلين، لأن ملف النفط ملف وطني واستراتيجي ويهمّ كل المواطنين".

وعن الدور الذي لعبه "حزب الله" في التقريب بين بري وعون، قال هاشم: "دائماً هناك علاقة بين الحلفاء ويمكن ان تقرّب وجهات النظر، ولكن العلاقة الإستراتيجية والخيارات الوطنية الكبرى لا تحتاج الى تقريب وجهات النظر بين تكتل التغيير والإصلاح وكتلة التحرير والتنمية".