دعا السيّد علي فضل الله إلى أن "تكون الفرحة بعملية اطلاق المخطوفين اللبنانيين في سوريا فرحة لبنانية جامعة وشاملة وان تكون محطة من محطات الوفاق اللبنان"ي.
وفي بيان له، هنأ فضل الله اللبنانيين جميعاً بوصول هذه العملية إلى خواتيمها السعيدة، مشيراً إلى أن "وصول عملية تحرير المختطفين اللبنانيين في سوريا إلى نهاياتها السعيدة يمثل انجازاً مهماً وكبيراً وخصوصاً في ظل الظروف الراهنة على المستويين اللبناني والخارجي، ان هذا الانجاز تحقق من خلال الحركة المتواصلة والمساعي الدؤوبة التي قامت بها أكثر من جهة، وإن كان الدور الأبرز والمباشر في هذه العملية يعود للجهود الكبيرة التي قام بها مدير أمن العام اللواء عباس ابراهيم طوال فترة معاناة المختطفين وذويهم حيث لم يسمح لليأس والظروف الصعبة أن تكون لها كلمتها الأخيرة في هذه القضية".
وأضاف: "نحن في الوقت الذي نؤكد أهمية الدور الذي قامت به كل الجهات والدول والتي سهلت هذه العملية وصولاً إلى خواتيمها الايجابية نريد للبنانيين أن يستفيدوا من كل ما حصل وان تكون مناسبة اطلاق سراح المخطوفين محطة من محطات الوفاق اللبناني الداخلي الذي ينبغي ان يتجلى في أبرز مظاهره من خلال احتفاء الجميع بعملية الاطلاق، بالعمل ليس على استقبالهم فحسب بل بالسعي لتوفير أفضل المناخات التي من شأنها أن تساهم في نقل البلد من حال المراوحة والجمود والسجالات إلى حال الوفاق والتلاقي والحوار كمقدمة للنهوض بالدولة والبلد وسط ما يجري في المنطقة".
وتابع: "اننا نهنئ اهل المحررين ونحيي فيهم صبرهم وجهادهم أمام هذه المعاناة الكبرى طوال الفترة السابقة كما نحيي جهودهم الكبيرة التي كان لها الأثر الكبير في تحريك هذه القضية حتى لا تبقى في دائرة النسيان كغيرها من القضايا التي دخلت في بازار السياسة اللبنانية وطواها النسيان".
ودعا إلى اطلاق سراح كل الذين حاولت الدولة أن تعاقبهم نتيجة نشاطهم المشروع في القضية، مؤكداً على "اهمية أن تكون الفرحة باستقبال المحررين فرحة لبنانية جامعة وشاملة ليكون ذلك نموذجاً للتكاتف اللبناني أمام أي مشكلة مماثلة وأي ازمة مشابهة".