أكد المخطوف المحرر عباس شعيب في حديث لصحيفة "النهار" أن "مرحلة الخطف كانت مرحلة عصيبة فمنذ اليوم الأول للخطف كنت المستهدف الأول، فالخاطفون سألوا عني بالاسم"، مشيراً الى انه "تعرض للضرب منذ اليوم الأول، وبعدما حاولالهرب في 22 تموز 2012 تم ضربه مجدداً"، مضيفاً "انا لست أسير حرب انما عابر سبيل".

ويستذكر شعيب ما دار بينه وبين قائد لواء عاصفة "الشمال" ابو ابرهيم عندما قال له "اذا كنتم طلاب حرية فأنتم الآن وباحتجازكم أناسا أبرياء تجسدون الظلم بعينه"، مشيراً الى ان "الزوار ال​لبنان​يين لم يكونوا مستهدفين لأنهم من الشيعة، "فالمسيحيون ايضاً مستهدفون"، كاشفاً أن "احد المسيحيين قتلوه امام الغرفة التي كانوا محتجزين فيها لأنهم يريدون اقامة دولة اسلامية والاسلام ليس كذلك، وهو اشرف من هؤلاء التكفيريين". وراى شعيب ان "الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله لم يكن ليعتذر الى الخاطفين ولأمثالهم"، واصفاً اياهم "بالحثالة".

وأعرب المخطوف المحرر علي ترمس في حديث لصحيفة "النهار" عن "سعادته بالعودة الى وطنه"، مشيراً الى ان "الأتراك نقلوا المخطوفين التسعة الى داخل الأراضي التركية فجر الأربعاء الفائت، وان حياة الزوار كانت في خطر خصوصاً بعد اشتداد المعارك بين "داعش" و"لواء عاصفة الشمال"، لافتاً الى ان "المتحاربين كانوا من جنسيات عربية واجنبية".

بدوره شكر المخطوف المحرر حسن ارزوني في حديث لصحيفة "النهار" "كل من ساهم في تحرير الزوار"، لافتاً الى ان "الفترة الأخيرة للخطف كانت عصيبة وان الخاطفين لم يؤمنوا للمخطوفين التسعة الدواء والغذاء"، مضيفاً "كانوا يعطونا ربطة خبز فيها تسعة ارغفة لثلاثة ايام ما يعني ان كل واحد منا له رغيف واحد لـ 72 ساعة، وكنا في غرفة قرب المعبر على الحدود مع تركيا، وكنا نسمع دوي القذائف وأصوات الرصاص بين الخاطفين وداعش".

وقال المخطوف المحرر محمد منذر في حديث لصحيفة "النهار" "كنا نتأمل بالله ، وكل اسبوع كانوا يقولون لنا سيتم تحريركم ونكتشف ان هذا الكلام غير دقيق، انما يدخل في سياق مسلسل الكذب الذي كانوا يعتمدونه ونحن تعلمنا الصبر وصرنا مؤمنين اكثر بأن بعد ساعات الضيق لا بد ان يأتي الفرج".

واشار الى انه "سيعوض تلك الأيام الطويلة بالبحث الجدي عن شريكة حياته لأنه قبل الخطف كانت والدته تشجعه على الزواج".