أشار مصدر شارك في عملية الافراج عن المخطوفين في لصحيفة "النهار" الى أن "عملية الافراج التي تمت السبت حققت مكاسب ليس فقط بعودة الحرية الى من كان فقدها بعد 18 شهراً، بل اعادت الى قطر لعب دورها الاستثنائي مع لبنان عندما يواجه مشكلة مستعصية ومساعدته الى أبعد الحدود كما فعلت بعد حرب اسرائيل الأخيرة على لبنان في تموز 2006، اضافة الى "اتفاق الدوحة" وما تركه من تسوية".
وأكد أن "اطلاق المخطوفين استوجب التطبيق اياماً عندما قررت قطر وضع ثقلها للمساهمة في هذه العملية الديبلوماسية – الامنية التي كان مسرحها بيروت، اسطنبول ودمشق فأنشأت غرفة عمليات خاصة بها في تركيا ووضعت الدوحة ثلاث طائرات خاصة لتنقل المفرج عنهم وعنهن كلاً الى بلاده، وتولت طوافة للجيش اللبناني نقل الطيار التركي ومساعده من قاعدة رياق الجوية الى قاعدة بيروت الجوية في المطار"، مشيراً الى ان "العملية قادها من اسطنبول كل من وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو ووزير الخارجية القطري خالد بن العطية، ومن بيروت وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال مروان شربل مع المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابرهيم الذي انتقل الى اسطنبول للتنسيق ولتسلم الزوار المحررين في فندق "الفور سيزنز" وساعدهم مسؤولون من اجهزة المخابرات والأمن العام في الدول الثلاث. ضمت غرفة العمليات في اسطنبول مسؤولين عن ادارة تسلم وتسليم الرهائن والسجينات كانوا على اتصال مع ضباط ارتباط لبنانيين وسوريين للتثبت من خطة الافراج وفقاً لما هو متفق عليه، مزودين هواتف خليوية دولية للتأكد مما يجري ولأيصالهم الأوامر الى قادة الطائرات للاقلاع في وقت واحد بهدف ايصال كل محتجز الى الدولة المتوجه اليها".
ولفت المصدر الى ان "الجهات المعنية تبلغت ضرورة التقيد بتزامن اقلاع الطائرات من دمشق الى اضنة، ومن بيروت الى اسطنبول وبالعكس، فنقلت في وقت واحد السجينات السوريات والمحتجزين من لبنانيين واتراك بعد تأخير حصل في لبنان، ولكن تمت العملية كما كان مخططاً لها بتسويق في بيروت لا مثيل له وباستنفار كبار المسؤولين وذوي المحررين ومحبيهم الذين اجتازوا الاجراءات الامنية في حرم المطار من دون وقوع اي صدام".