أشار مصدر سياسي معني لصحيفة "البيان" الإماراتية إلى ان "إنهاء ملف اللبنانيين المحررين بعد عام ونصف من عملية الخطف، خلّف لدى المراقبين سلسلة تساؤلات تقسم إلى ثلاثة محاور: الأول، الدور القطري ودلالات حراك الدوحة لحلحلة ملف عالق منذ أشهر طويلة، وسبب الضغط القطري في اتجاه الحلحلة، بعدما كانت الدوحة بالمقلب الآخر من الأزمة السورية".
وأضافت: "المحور الثاني، مرتبط بالأداء التركي وسبب التجاوب بعد عام ونصف، بعدما كان الأهالي وجّهوا طوال هذه الفترة أصابع الاتهام بالتعطيل إلى حكومة رجب طيب أردوغان حتى بلغ الأمر حدّ الخطف المتبادل من خلال الطيّارَين التركيين، أما المحور الثالث، فعن مغزى إطالة مدة الخطف والقرار بإطلاقهم، على رغم أن الخاطفين أنفسهم، ومن خلفهم، أدركوا منذ اللحظة الأولى أن استعمال هذه الورقة للضغط على حزب الله وعلى بيئته لا يمكن صرفها، والدليل أن الإفراج تمّ ولا ثمن سياسياً دفعه الحزب".