هنأ رئيس مؤسسة العرفان التوحيدية، الشيخ علي زين الدين، المخطوفين اللبنانيين التسعة في إعزاز، بعودتهم إلى الوطن، متمنيا على اللبنانيين ان يأخذوا العبر من هذا العرس الوطني الجامع، وأن يتوحدوا لما فيه مصلحة وطنهم.
وقال زين الدين في بيان :"إن مبدأ الخطف، وحجز حرية الآخرين، دون وجه سبب، هو عمل مدان، ويشكل وصمة عار في تاريخ من أقدم على إرتكاب مثل هذه الأعمال". موضحا "نحن لسنا ضد الثورات ولكن بشرط ان تكون إسم على مسمى، ثورة تناصر الحق على الباطل، يقودها الحكماء والمثقفين، والمشايخ الأجلاء، لا العصابات والسارقين، وذوي السجلات الإجرامية، الذين لا يهمهم سوى المنافع الشخصية التي تعود بنتائج كارثية على الشعب".
أضاف :"بعد ما وصلت الأمور في سوريا، إلى ما وصلت إليه، فإن الثورة، مطالبة بإعادة حساباتها، لأنه وفي ظل المعطيات الحالية، فإنها أصبحت تشكل خطرا كبيرا على وحدة الأرض والشعب". لافتا إلى "ان ما يجري في شرقنا العربي وخصوصا في سوريا هو الاخطر في تاريخ الشعوب، والجميع يقاتل عن اعداء الامة واذا استمر هذا الاسلوب من تكفير وارتكاب أخطاء غير مشروعة، لا يقبلها او يقرها دين كإرتكاب الفواحش وتحليل المحرمات وخطف وقتل الابرياء، فإن الأمور ستذهب في النهاية الى مكان لا يريده الشعب الذي يطالب بحقه وحريته"، ومشيرا إلى ان "منطق التكفير لا يقره دين، والحل يكمن في العودة الى القران الكريم وتطبيق احكامه".
واعتبر "ان القتل بإسم الدين، وتغليب الأمور الغرائزية الشهوانية على المنطق، وخطف الأبرياء مقابل الحصول على فدية مالية، أضر كثيرا بالمسار الطبيعي الذي يجب أن تأخذه الثورات، وبالتالي جعل الشعب السوري ينظر بعين الريبة إلى أفعالهم، وإذا لم يتم تصحيح الأخطاء المرتكبة، فمعنى ذلك أنهم سيواجهون بنقمة شعبية واسعة على إمتداد المناطق المتواجدين فيها".
وتوجه الشيخ زين الدين بكلمة إلى أبناء طائفة الموحدين الدروز في سوريا، حيث قال :" كما أكدنا مرارا في السابق، نتمنى عليكم تغليب الحكمة والمنطق، ونحن نعي أنكم أصحاب عقل رزين، لم تبخلوا طوال السنين الماضية بتقديم التضحيات في سبيل بقاء الوطن، والحفاظ عليه فبرفضكم الإنجرار إلى الفتنة التي يريدها البعض، فإنكم تعيدون إحياء مآثر أجدادكم، جل ما نريده منكم هو الحفاظ على أنفسكم، وستبقون رمزا لنصرة المستضعفين، وسيفا قاطعا على رقاب المعتدين".