أوضح الناطق باسم "هيئة تنسيق قوى التغيير الديمقراطي المعارضة" في سوريا منذر خدام، أن "أوهاماً تسيطر على قادة ائتلاف المعارضة السورية بأنهم ممثلون حصريون للشعب السوري"، مشيراً إلى أن "أي فريق يشارك في "جنيف2" لن يستطيع تحقيق كل ما يريده".
ورأى في حديث الى وكالة "آكي" الإيطالية للأنباء أن "كثيرة هي الأوهام التي سيطرت وما تزال تسيطر على عقل قادة الائتلاف، ومنها وهم (الممثل الشرعي والوحيد للشعب السوري)"، لافتا الى أن "الائتلاف وقبله المجلس الوطني لم يستطع للأسف التفكير بعقل سياسي، بل ظل أسير خطاب شعاراتي عالي السقف ومشخصن، أسهم من بين عوامل أخرى في حصول تحولات عميقة في اتجاه إنتفاضة الشعب السوري وسيطرة القوى المتطرفة عليها وسحبها بعيداً عن مطالبها الأساسية في الحرية والكرامة والديمقراطية، ودفع الشعب السوري ثمنه دماً ودماراً".
وعن اعتبار البعض لهيئة التنسيق بأنها مقربة من النظام أو رخوة معه، أجاب خدام "إن خط الهيئة السياسي وكل ما تقوم به معلن ومعروف ولم تنساق وراء شعارات جوفاء، وظلت متمسكة برفض العنف الذي تبين بالملموس أنه لا يؤدي سوى إلى تدمير سورية وتمزيق وحدة شعبها، ورفضها أيضاً التدخل العسكري الخارجي في سوريا، الذي تبين أيضاً أنه وهم من الأوهام التي تعلق بها زملاؤنا في الائتلاف". وأوضح أن "هيئة التنسيق ليست في سباق مع أحد من أجل كسب تعاطف وتأييد الشعب السوري، وهي واثقة من حجم شعبيتها، وهي حقيقة شعبية آخذة بالازدياد، بعد أن سقط واقعياً كثير من الأوهام التي تعلق بها النظام، والائتلاف وقبله المجلس الوطني، وفي مقدمتها فشل الخيار العسكري ووهم تحقيق الانتصار من خلاله".
وحول الشروط التي وضعها الائتلاف للمشاركة في مؤتمر "جنيف2"، لفت الى أن "هيئة التنسيق تشارك في تلك المتضمنة في النقاط الست لخطة كوفي عنان، والتي صارت جزءاً من بيان جنيف 1". ورأى أنه "على كل حال لا يستطيع أي فريق مشارك في مؤتمر "جنيف2" تحقيق كل ما يريده، فهذه هي طبيعة المفاوضات السياسية والحلول السياسية التي تنتج عنها، والتي تعبر في وجه من وجوهها عن موازين القوى على الأرض وعن جمهور كل فريق، وبالنسبة للهيئة هناك مطلب لا يمكنها التنازل عنه في أية ظروف حتى لو اضطرت إلى الانسحاب من المؤتمر، وهو مطلب الانتقال إلى نظام ديمقراطي حقيقي في البلاد".