أكدت القيادية في المعارضة السورية بسمة قضماني ان "البيان الصادر عن اجتماع لندن لأصدقاء سوريا يحمل لغة مرضية لشريحة كبيرة من الشعب السوري"، مشيدة بـ"موقف السعودية في مجلس الأمن"، واصفةً إياه بانه "أحدث إرباكا كبيرا في دوائر القرار الغربية".
وفي تصريحات خاصة لصحيفة "عكاظ" السعودية، أضافت ان "هناك عزيمة غربية دولية وإرادة سياسية قوية لحل الأزمة السورية بما يتوافق مع مصالح الشعب السوري"، معربةً عن "خشيتها من أي مفاوضات تحصل وتتم على حساب الشعب السوري وحقوقه المشروعة التي خرج من أجلها ثائرا منذ ما يقارب 3 أعوام حيث كل الاتصالات والمفاوضات الأميركية الأخيرة تتعامل مع قضية الشعب السوري وكأنها قضية ثانوية أو كأنها ملحقة بقضايا أخرى وبعيدا عن عدالة القضية وإنسانيها".
كما أكدت ان"هناك خطرا على السلم العالمي وعلى السلام في المنطقة، واستمرار الأزمة السورية من شأنه أن يوثر سلبا على المنطقة في السنوات العشرين القادمة، من هنا فإن الرئيس السوري بشار الأسد ونظامه لم يعد بشكل خطرا على الشعب السوري وحسب بل بات يشكل خطرا على العالم وعلى دول المنطقة ككل، وعلى الإدارة الأميركية ومعها كل الدول الأوروبية الصديقة أن تدرك ذلك"، قائلةً: "لا أعتقد أن الأسد يملك أدنى فرصة للنجاة وبأي شكل من الأشكال، فالأسد مصيره السقوط ولن يفلت من العقاب"، مطالبةً بـ"الثبات على نقطتين، الأولى هي إسقاط نظام الأسد نحو مرحلة انتقالية واضحة وثابتة والثانية هو التشبث بوحدة سوريا وعدالتها التخلي عن إحدى هاتين النقطتين يعني فشلنا، وهذا الفشل إن حصل لا يعني انتصار النظام بل استمرار المأساة الحاصلة واستمرار هدر الدماء والدمار الذي يلف بسوريا وبنيتها التحتية".