كشف الناطق الرسمي باسم هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي في سوريا منذر خدام أن الهيئة توافق على حضور مؤتمر "جنيف 2" بوفد مشترك للمعارضة السورية يترأسه عضو "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" رياض سيف، موضحا أن المؤتمر سيتم لأن هناك "حاجة دولية لعقده حتى بمن حضر"، وأنه يمثل "عملية تفتح مسارا للحل السياسي قد يأخذ أشهرا من التفاوض"، ومعتبرا أن البيان الختامي الصادر عن اجتماع وزراء خارجية دول أصدقاء دمشق في لندن "ايجابي وخطوة على الطريق الصحيح".
ولفت خدام في حديث صحافي الى ان "البيان الصادر عن مجموعة (لندن 11) إيجابي قياسا لما سبقه من تصريحات ومواقف متشددة وخصوصا بالمقارنة مع ما أعلنه رئيس الائتلاف أحمد الجربا أول من أمس في مؤتمره الصحافي".
وقال: إن "المؤتمر بتقديري سوف يعقد وهناك حاجة دولية للتوصل إلى تسوية، لأنه عندما أدرج الحل السياسي في قرار مجلس الأمن 2118 الخاص بتدمير الأسلحة الكيميائية في سوريا فهو يعني أن المسار السياسي أصبح جزءا من نزع السلاح الكيميائي، كما أن نمو الحركات الجهادية المتطرفة في سوريا بدأ يقلق المنطقة وهناك بنود واضحة في بيان مجموعة لندن 11 عن ضرورة محاربة هذه الحركات وهي مذكورة بالاسم مثل الدولة الإسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة وغيرها من الحركات المتطرفة".
وأوضح خدام أن "المؤتمر سوف يعقد وقريبا وربما الشهر المقبل والدول المعنية والمبعوث الدولي الخاص بسوريا الأخضر الإبراهيمي لا يشيرون بعد للموعد النهائي، لكن هناك حاجة ماسة لعقده حتى بمن حضر، وهناك قوى لا تريد المشاركة الآن".
وعن تشديد بيان "لندن 11" على أن يحضر الجميع تحت سقف الائتلاف، وإن كانت هيئة التنسيق تقبل المشاركة تحت سقف الائتلاف قال خدام: "هم قالوا إن الائتلاف له دور جوهري ولم يقولوا إنه سيكون ممثلا وحيدا، لتشكيل وفد المعارضة، وأنا اعتقد أن أي معارضة ستشارك سيكون لها دور جوهري"، وتابع: "هذه عبارة مطاطة لا تقلقنا وسنحضر سواء بوفد مستقل أو ضمن وفد مشترك للمعارضة كما كنا ندعو له دوما".
وأضاف: "طبيعي أن تحاول مجموعة لندن 11 تقديم بعض الدعم السياسي للائتلاف الذي نرجو أن يصمد وألا ينشق قبل المؤتمر"، لكنه شدد على أن هيئة التنسيق "لن تحضر تحت سقف الائتلاف، ولكننا نوافق على الحضور ضمن وفد مشترك، تنفيذا لاتفاق الدول الراعية للمؤتمر بأن يكون الوفد يمثل المعارضة الوطنية الديموقراطية، وعندما نتفق على السياسية التفاوضية، ونحن قدمنا مذكرة مكتوبة في هذا الخصوص، فلا مشكلة لدينا أن يكون من الائتلاف 10 ومنا خمسة ومن الآخرين 3، بل نحن اقترحنا في مرحلة ما أن يكون رئيس الوفد من الائتلاف واقترحنا رياض سيف وهو يلقى الاحترام من الجميع ونقبل أن يكون رئيسا لوفد المعارضة".
وعن قراءته لما جاء في بيان "لندن 11" على أن لا مستقبل للرئيس بشار الأسد في سوريا المقبلة، قال: "علينا أن ندقق في الصيغ والعبارات الموجودة في البيان، فعندما يترك كل شيء لصندوق الانتخاب والاقتراع فإن هذا الصندوق هو ما سيقرر مستقبل الجميع وليس فقط دور الرئيس السوري".
وعن الاكراد قال: "نحن ندعم فكرة أن يذهبوا بوفد مستقل وهو ما طرحته روسيا، على اعتبار أن المعارضة لا تستطيع التوحد فلتكن هناك 3 وفود واحد يمثل الائتلاف والثاني هيئة التنسيق والثالث الهيئة الكردية العليا".