شدد المحرر من أعزاز عباس شعيب، في حديث لصحيفة "الراي" الكويتية، على أن عملية الخطف التي تعرضوا لها كانت مدبرة وتم التحضير لها بدقة.
واذ أوضح أنه كان المستهدف بالدرجة الأولى من هذه العملية، رجع السبب الى أن الخاطفين اعتبروه "مقربا من جو المقاومة والأرضية الشعبية الحامية لها"، وقد علموا أنه سيسافر الى ايران ويمرّ من هذه المنطقة، جازما أن عباس شعيب هو "انسان عادي من ضمن جمهور المقاومة". لكنه أكد أن اتهامه بالانتماء الى "حزب الله" هو وسام شرف"، وأنه ثابت على خطه المقاوم، ولن يزيح قيد أنملة مهما كانت العواقب"، مضيفاً: "أرواحنا فدى السيد حسن".
وأوضح أن "الخاطفين كانوا في بادئ الأمر من السوريين من منطقة أعزاز، غير أنه لاحقاً جاء السعودي والكويتي والشيشاني والروسي، ونحن كنا نشاهدهم ونسمعهم نظراً لأننا كنا أقرب نقطة الى محطة المعسكر ونحن تعرّفنا الى جنسياتهم من خلال لهجاتهم ولغاتهم"، كاشفا "انهم كانوا يعتبرونني "المشاكس" ضمن رفاقي، لأنني ما انفكيت اهاجمهم ولم أسكت لهم عن أي اهانة وجهت للمخطوفين"، وجازما أن "الخاطفين هم من التكفيريين وليسوا بمسلمين، وهم عليهم الذهاب الى مكة لتعلم الاسلام".
الى ذلك، نفى شعيب عن النائب عقاب صقر الدور الانساني الذي اضطلع به في دعم الثورة السورية، لافتا الى أنه "رأى صقر في المخيم وقد دفع 500000 دولار لأبو ابراهيم بعد أن قال له الأخير عم يكلفوني"، وموضحا أن "المبلغ كان الدفعة الأولى ويأتي ضمن الدعم اللوجستي والمادي للارهابيين، ولا علاقة له بحليب الأطفال وستر عورات النساء".
ويأضاف: "بالطبع المبلغ لم يكن لنا، فنحن كان طعامنا عبارة عن تون وسردين، ولم نكلفهم ما يزيد على مئة ليرة سورية يوميا، وما كنا نقوله عن ظروفنا عبر التلفزيون كان بالضغط والتعذيب"، مشيرا الى أنه "شاهد صقر ثلاث مرات، المرة الثالثة توجه الى معبر السلام وقد كان برفقة أمين عام "تيار المستقبل" أحمد الحريري وشخص يرتدي زياّ خليجيا".