عقدت مؤسسة "أديان" اللقاء الوطني السابع للتضامن الروحي في مدينة صيدا، بعنوان "معا نتجدد بالرحمة الإلهية ونجدد بها تضامننا"، في حضور المرجعيات الروحية في صيدا ومنطقة الجنوب، بالشراكة مع جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية - صيدا، ومركز الدراسات الإسلامية - المسيحية في مطرانية صيدا للروم الملكيين الكاثوليك، وبدعم من مركز خدمات الإغاثة الكاثوليكية، التزاما منها بالتأكيد على القيم الروحية المشتركة وتوطيدا للتضامن الذي يجمع بين المؤمنين مسيحيين ومسلمين.
وأشار رئيس مؤسسة اديان الأب فادي ضو، إلى ان "نلتقي في هذا اليوم المبارك في صيدا لنحتفل معا باللقاء الوطني السابع للتضامن الروحي، تحت عنوان الرحمة، والوطن لا يزال جريحا ينزف في طرابلس كما وفي قلوب أبنائه المتألمين من غياب الأمن والاستقرار وامتداد العنف الذي يهدد العيش معا بسلام وحرية. وتتوجه أفكارنا وقلوبنا أيضا إلى سوريا المتألمة من نزاع مولد للمآسي من قتل وتهجير ودمار وخوف على المصير".
وأوضح ان "اللقاء الوطني للتضامن الروحي يهدف إلى الإضاءة على قيمنا الروحية المشتركة والتأكيد معا على الالتزام بها وتطبيقها في حياتنا اليومية الخاصة والمشتركة. ولعل أخطر ما نواجه من تحديات في مجتمعنا هو التناقض بين القول والعمل وبين التعاليم والمواقف وبين القيم والسلوك، فنشهد أحيانا حالة من الانفصام تقوض ثقة الناس بأنفسهم وبعضهم ببعض. لذلك نريد أن نؤكد على أولوية الالتزام بقيمنا الروحية وهي التي تشكل مساحة مشتركة واسعة وقاعدة متينة للتضامن الروحي والترابط الاجتماعي بين أبناء الوطن على تنوع انتماءاتهم الدينية والمذهبية".
وقال: "لقد اخترنا الرحمة عنوانا للقائنا هذه السنة، لأنها تشكل باب للتقوى الصادقة والإيمان الأصيل، وسبيلا للتجدد المستمر على مستوى علاقة المؤمن بربه وعلاقتنا بعضنا مع بعض. فلأننا جميعا خطاؤون، تدعونا الرسالات السماوية إلى التواضع لطلب المغفرة من الله والتراحم في ما بيننا، فتكون الفرصة الجديدة التي نهبها لأنفسنا أو للآخر الذي أخطأ تجاهنا مصدر ولادة جديدة وانطلاقة نحو الأفضل والسعي المستمر إلى الخير".