رأى نائب رئيس الائتلاف السوري المعارض فاروق طيفور أن "كلام المبعوث الدولي والعربي الأخضر الإبراهيمي عن دور للرئيس السوري بشار الأسد في المرحلة الانتقالية مناقض لبيان جنيف ولأسس الدعوة لجنيف 2 ومؤشر على أن الإبراهيمي تقدم بالسن وبات يفتقد إلى الذاكرة النشطة".
وفي تصريحات خاصة لصحيفة "عكاظ" السعودية، شدد على أن "كلام الإبراهيمي مخالف أصلا لبيان مؤتمر جنيف2 ولبيان 30 حزيران 2012 الصادر عن مجلس الأمن وللأسس التي يجري الدعوة عبرها لمؤتمر جنيف2، فالبيان يتحدث عن حسم انتقالي بشكل جنيف2 وكامل الصلاحيات بكافة مؤسسات الدولة السورية بما فيها مؤسسة الرئاسة وبالتالي ما جاء به الإبراهيمي مخالف لهذه المبادئ حيث كما يبدو، وللأسف أن الإبراهيمي بات يفتقد إلى الذاكرة النشطة لأنه يعلم تماما أن المرحلة الانتقالية لا وجود للأسد فيها بل حكومة انتقالية كاملة الصلاحية".
وأضاف ان "مؤتمر جنيف2 في مهب الريح وانعقاده غير محسوم مطلقاً، عندما انعقد مؤتمر أصدقاء سوريا مؤخراً، شعرنا وعبر البيان الصادر عن المؤتمر، أن هناك إمكانية لعقد المؤتمر لأن البيان الصادر وضع النقاط على الحروف وأوضح كل النقاط الغامضة ووضع للمعارضة تطمينات يمكنها أن تسند عليها للمشاركة لكن الإبراهيمي الآن أعاد جنيف2 إلى مرحلة مهب الريح".
وحول ارتباط مواقف الإبراهيمي بالموقف الأميركي، قال: "لا أعتقد أن الأمور تسير بهذا الشكل بالنسبة للمسار الأميركي، وبيان أصدقاء سوريا في لندن كان لوزير الخارجية الأميركي جون كيري دور أساسي في صياغته لا بل لعب دوراً لولبياً في النقاشات التي حصلت وقد التقيناه كوفد للائتلاف 3 مرات بيوم واحد وأكد لنا أن البيان يعبر عن الموقف الأمريكي وأن لا وجود للأسد بمستقبل سورية مطلقاً".