رحب عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين الذين اعتقلوا قبل اتفاقية "أوسلو"، معتبراً أنّ الافراج عنهم يشكّل إنجازاً وطنياً مهماً يجب أن يبنى عليه فلسطينياً لأجل مواصلة النضال الوطني الفلسطيني بكافة الوسائل والسبل المتاحة، لتحرير جميع الأسرى الذين لا زالوا يقبعون خلف قضبان السجون والمعتقلات الإسرائيلية.
وفي حديث لمراسل "النشرة" في فلسطين محمد فروانة، شدّد مزهر على أنّ هؤلاء الأسرى ناضلوا لأجل أن ينعم الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال والعودة وقيام الدولة الفلسطينية، لافتاً إلى أن الوفاء لهم هو مواصلة طريق النضال والمقاومة.
وشدّد مزهر على وجوب أن يعمل الفلسطينيون لأجل تحرير الأسرى ليكونوا بين أبناء شعبهم وأهلهم وذويهم الذين انتظروهم عشرات السنين وتجرعوا مرارة الشوق والانتظار لرؤيتهم، مشيراً إلى أن استكمال عملية التحرير تتطلب وحدة وطنية لأجل تحقيق الأهداف الوطنية لشعبنا.
وتابع مزهر: "الأسرى الأبطال هم محل فخر واعتزاز لنا في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ولكل أبناء شعبنا باعتبارهم أمضوا زهرات شبابهم وهم داخل الآسر".
ولفت عضو اللجنة المركزية للجبهة أن "الأسرى الفلسطينيين قدموا تضحيات كبيرة لأجل شعبنا الفلسطيني وقضيتنا التي لا زلنا نناضل لأجلها، والوفاء لهم هي مواصلة طريق المقاومة لأجل تحريرهم كافة".
وكانت إسرائيل قد أفرجت أمس عن 26 أسيراً فلسطيناً 5 من قطاع غزة و 21 من مدن الضفة الغربية المحتلة من أصل 104 أسير معتقلون قبل "أوسلو"، كدفعة ثانية وفق تفاهمات أجراها وزير الخارجية الأميركية جون كيري بين السلطة وإسرائيل، لأجل استئناف مفاوضات السلام بين الجانبين، على أن يتواصل الإفراج عن ثلاثة دفعات أخرى خلال الشهور المقبلة.