منح السفير الروسي الكسندر زاسبكين والمركز الثقافي الروسي الفنان التشكيلي الدكتور نزار ضاهر اول لقب أكاديمي كامل العضوية في الشرق الاوسط الصادر عن اكاديمية بطرس الاكبر سانت بترسبورغ - روسيا الاتحادية، واول لقب اكاديمي شرف لفنان تشكيلي عربي صادر عن الاكاديمية الروسية للفنون - موسكو، وذلك في احتفال تكريمي اقيم في المركز الثقافي الروسي تقديرا لانجازاته الفنية اللبنانية والعربية والعالمية.
ولفت السفير زاسبكين في كلمة له الى "ان الفنان التشكيلي اللبناني الدكتور نزار ضاهر وباعماله الفنية الراقية والرائعة ولمساته الجمالية والابداعية استحق هذه الجوائز العالمية والالقاب الكبيرة من اهم اكاديميات روسيا الاتحادية من خلال اعمال فنية ابداعية فريدة من نوعها في لبنان والعالم في آن".
بعدها قدم السفير الروسي الشهادة الاكاديمية والبطاقة الخاصة بالاكاديمية للمحتفى به ضاهر.
وللمناسبة، وجه رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان برقية هنأ فيها "الفنان المبدع الدكتور نزار ضاهر"، متمنيا ان "تتوج مسيرة عطائكم الفني والثقافي والاسهام بفنكم واعمالكم الراقية بالاضاءة على وجه لبنان الحضارة والرقي والابداع".
وألقى رئيس الجامعة اللبنانية عدنان السيد حسين كلمة أكد فيها "اننا نوطد مدماكا إضافيا في البناء الشامخ للصداقة اللبنانية- الروسية، ساهم فيه نزار ضاهر بثبات فني منذ نيله شهادة الماجستير في الرسم والتصوير سنة 1983، ثم شهادة دكتوراه الفلسفة في البحث الفني سنة 1987 من أكاديمية الفنون في معهد ريبين الذائع الشهرة"، مشيرا الى انه "منذ سنتين منحته أكاديمية الفنون الروسية وسام الاستحقاق، حيث كان لسعادة السفير زاسبكين فضل تقديمه".
واعتبر "ان الجامعة التي لا تفخر بمبدعيها ليست جامعة، والجامعة التي لا تعلن عن إبداعاتها مقصرة تجاه ذاتها والعالم. وعليه، فإن الجامعة اللبنانية مدعوة لأن تعلن في يوم احتفالها السنوي عن الإبداع والمبدعين الذين رصعوا حاضرها ومسقبلها، وسيكون في طليعتهم نزار ضاهر".
وفي الختام، القى المحتفى به ضاهر كلمة قال فيها "ان علاقتي بروسيا لن تختصرها بضع كلمات، اذ تبدو اللغة في مقاربتها لهذه العلاقة وكأنها تخوض امتحانها الاصعب، ففي متاحف روسيا التي أحببت تدربت روحي واحاسيسي على الاصغاء المبكر الى هسيس الالوان وابجدية المرئيات، وفيها تعلمت معنى المواءمة بين البصر والبصيرة، بين العتمة والضوء، وبين نداءات الماضي ووعود المستقبل فتلمست طريقي مسترشدا بها الى عوالم المعرفة والنضج ومتعة الاكتشاف".