رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب سيرج طورسركيسيان أنه "بمجرّد انعقاد لجنة الإدارة والعدل للبحث في قانون الإنتخابات هو أمر ايجابي، فقد حصل اللقاء مجدداً بين كل الأفرقاء السياسيين".
وعن إمكانية التوصل الى اتفاق بهذا الشأن، أشار طورسركيسيان الى أن "لجنة التواصل أمضت فترة ستة اشهر وهي تبحث في هذا القانون دون التوصّل الى نتيجة، ولكن وقتذاك كانت الأجواء الأمنية والسياسية مختلفة عما هي اليوم بالإضافة الى أن الحكومة لم تكن قد استقالت، وكان هناك سعي ما للتوصل الى خرق معيّن، ولكن رغم كل ذلك لم يحصل أي تقدّم".
وذكر أنه "في الجلسة الأخيرة للجنة التواصل مارس رئيس مجلس النواب نبيه بري ضغطاً على المشاركين في اللجنة من أجل الوصول الى حل بالنسبة الى قانون الإنتخاب، ولكن ايضاً لم يتم التوصّل الى أي صيغة مشتركة او أي خرق".
ورداً على سؤال، أشار طورسركيسيان إلى انه "لا ضرر من إعادة البحث في قانون الإنتخابات، خصوصاً وانه يمهّد لجوّ من التلاقي، وإذا حصل هذا التلاقي حول نقاط معينة، فإنه بالطبع سيكون ايجابياً خصوصاً بالنسبة الى الرأي العام"، قائلا: "لكن حتى الآن التلاقي هو بلا نتيجة، خصوصاً وأننا أمام واقعين إما أخذ كل بند من هذا القانون محوراً لنقاش طويل، أما أن تحصل تسوية شاملة على غرار ما حصل في مؤتمر الدوحة في العام 2008، فتتضمن في سلّة واحدة قانون الإنتخابات والتوافق على إنتخابات رئاسة الجمهورية وبالتالي الحكومة".
ولفت الى أنه "في حال حصل خرق على المستوى الحكومي، فإنه قد يؤدي الى خرق ما على مستوى قانون الإنتخابات ورئاسة الجمهورية". قائلاً: "قد تحصل حلحلة على هذا الشكل او تتجه الأمور الى معالجة هذه الملفات الثلاثة كسلّة واحدة".
وعلى صعيد آخر، رأى طورسركيسيان ان "الوضع اللبناني يبقى مرتبطاً بالإنتخابات الرئاسية السورية في آذار 2014".
وعن الملف الحكومي، رفض طوسركيسيان الحديث عن ضغوط على 14 آذار للموافقة على صيغة 9-9- 6، قائلاً: "نحن منذ فترة طويلة نتبع المبدأ ذاته وهو عدم إدخال الثلاثي المقدّس الجيش والشعب والمقاومة والثلث المعطل الى تأليف الحكومة".
واعتبر أن "صيغة 9- 9- 6 لا تعرقل فقط البت في الملفات المصيرية بل ايضاً الملفات اليومية"، لافتا إلى ان "السير بحكومة وفق هذه الصيغة سيؤدي الى وضع اسوأ من الوضع الحالي".
ودعا طورسركيسيان الرئيس المكلف تمام سلام ورئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الى "الإسراع في تأليف الحكومة، خصوصاً وان سليمان كان قد أعلن انه لن يسلّم البلد لحكومة من لون واحد، وبالتالي عليه وضع الجميع أمام مسؤولياتهم".