رأى إمام مسجد القدس في صيدا الشيخ ماهر حمود أنه "لا شك أن أبشع جزء من الفتن التي تمر، هي تلك السيارات المفخخة التي تنفجر في الشوارع أو الأسواق أو المساجد وتحصد من الأبرياء ما لا يمكن حصره، ولا شك أن الذين يضعونها ويفخخونها وينفقون عليها، هم من اشد الناس إجراما ومن الذين الغوا انتماءهم إلى الجنس البشري، إلى أي جهة انتموا وحيثما كانوا، سواء كان هذا الانفجار في طرابلس أو الضاحية أو دمشق أو العراق"، معتبرا أنه "لا بد أن نلفت الانتباه مرة بعد مرة إلى هذا الحجم الهائل في السيارات المفخخة في العراق، والتي تنفجر يوميا وتحصد الآلاف ممن لا ذنب لهم ومن جميع الأطياف والجهات".
وفي موقفه السياسي الأسبوعي الذي ألقاه في خطبة الجمعة، أسف "لما ينشر اليوم في وسائل الإعلام، نقلا عن أوساط دبلوماسية وإعلامية من أن مدير الاستخبارات السعودي بندر بن سلطان وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل هما اللذان ينفقان على السيارات المفخخة وعلى التدمير والفتن في سوريا والعراق، وذلك خاصة بعد خلافهما مع الإدارة الأميركية التي لم تجد من مصلحتها الدخول في حرب لا أفق لها إذا ما قامت بعدوان على سوريا بشكل من الأشكال"، قائلا: "انه لمن المؤلم أن يكون هذان الشخصان مع فريق عملهما ودون علم الملك وحاشيته على ما يقال هم وراء هذا الإجرام المتمادي، والذي لا يمكن أن يكون مقبولا بأي شكل من الأشكال، ولا يمكن أن ينتج عن أي هدف وطني محترم".
ورأى أنه "ليس بعيدا عن ذلك على ما يبدو ما يحصل في طرابلس حيث تفشل الخطط الأمنية مرة بعد مرة، وذلك أيضا بسبب أن المسلحين يتجاوزون كافة السياسيين ويقررون فتح معركة أو إغلاق أخرى حسب الجهات التي تمولهم، كما انه من الهام جدا أن تأخذ العدالة مجراها مع الجميع بغض النظر عن الأجهزة الأمنية والفوارق فيما بينها بنظر بعض المواطنين على الأقل، العدالة يجب أن تأخذ مجراها من خلال الأجهزة والقضاء والذي لا يزال يحتفظ بثقة المواطنين بشكل عام إلا باستثناءات محدودة".