لحظة إعلان الإنتصار في سوريا إقتربت ... هذا ما قاله الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في لقاء عقده مع حشد من رجال دين حضروا من مختلف المناطق اللبنانية.
وفي معلومات خاصة قال مشاركون أنه و في الشكل كان السيد نصرالله مرتاحاً لمسار الأمور أكثر من أي وقت مضى و متفائلاً بالمستقبل، وواثقاً من نجاح حلفائه في هزيمة ما وصفه السيد بالمخطط الأميركي الهادف الى إسقاط سوريا كبداية و من ثم الإنتقال الى لبنان و من بعده العراق فإيران.
في الحديث عن سوريا، المصادر نفسها نقلت عن السيد نصرالله إيمانه بأن سوريا تعيش اللحظات الأخيرة ما قبل إعلان إنتصارها، معتبراً أن ما خطط لسوريا أكبر و أخطر بكثير مما خطط لحزب الله خلال حرب تموز وبالتالي فإن الإنتصار الذي سيتحقق قريباً هناك سيسجل على أنه إنتصار تاريخي لسوريا و للمحور التي تنتمي إليه.
و عن مشاركة الحزب في القتال الى جانب الجيش العربي السوري، قال السيد أن هذا القتال بحكم الواجب لأن ذهاب مقاتلي الحزب الى سوريا أسهم بشكل أو بأخر بإبعاد مواجهة كانت بحكم الواقعة مع هؤلاء التكفيريين على أرض لبنان لتصبح عندها التكاليف باهظة و باهظة جداً و كان لها أن تؤدي الى غياب لبنان عن الساحة.
وأشار السيد الى أن سقوط سوريا كان سيتبعه سقوط العراق و من ثم إنتقال شرارة الحرب الى ايران معتبراً أن توقيت دخول الحزب الى المعركة لم يأت عبثاً بل جاء مرتبطاً بإستشعار الخطر على العاصمة السورية دمشق، التي جزم أنها باتت أمنة ومحصنة.
وتقول المصادر نفسها بأن السيد نصرالله تحدث عن إنتصارات ميدانية كما تحدث عن إنتصارات مقبلة في مناطق سورية عدة.
أضاف نصرالله أن الحديث عن سقوط النظام في سوريا بات من الماضي و أن مسألة تنحي الرئيس بشار الأسد سقطت و سنشهد إنتصاره عما قريب بإذن الله.
وأشاد السيد بحسب المصادر المشاركة، بالوعي الوطني لدى الشعب السوري، الذي إكتشف سريعاً أن الحرية التي نادى بها البعض لم تكن غطاء إلا لتمرير مشروع تأمري خطير يستهدف المنطقة و تحديداً لبنان و سوريا و العراق و إيران.
وفي الحديث عن المؤامرة، شدد السيد نصرالله على أن لحكمة السيد علي خامنئي دور كبير وعظيم في إسقاط هذا المشروع العالمي، الذي أعد له جيداً من قبل أعداء الأمة.
وقال للحاضرين أن السيد خامنئي و منذ أكثر من عامين حينما إلتقاه أكد له أن سوريا ستنتصر بخلاف ما يظن الكثيرون و أن الواجب يقتضي مساندتها بشتى الوسائل.
وفيما يتعلق بالوضع الأمني في لبنان، أكد السيد نصرالله أنه لولا ذهاب حزب الله الى سوريا لكنا أمام نموذج عراقي جديد حيث تنتقل التفجيرات من منطقة الى أخرى كاشفاً أن حجم العبوة التي أبطل مفعولها في الضاحية مؤخراً أكبر بكثير مما نقلته الوسائل الإعلامية المحلية.
وختم السيد نصرالله حديثه بالدعوة الى محاربة الفتنة المذهبية الذي يتم العمل على تعميمها في المنطقة داعياً الى أوسع مشاركة في مراسم عاشوراء لتحدي من يريدون إخافة هذا الجمهور و لإيصال صورة تعبر عن حقيقة حزب الله.