حمّلت النائب في مجلس الشعب السوري ماريا سعادة المجتمع الدولي والدول الكبرى مسؤولية ما يجري في سوريا والحرب التي تجري على شعبها باسم الحرية والديمقراطية.
واشارت في حديث لـ"النشرة" على هامش اللقاء المسيحي المشرقي، الى ان من اهداف الحرب على سوريا استكمال تفريغ الشرق من مسيحييه. وعبّرت سعادة عن رفضها الشديد لتسمية "أقليات" على المسيحيين لأنهم جزء أساسي من اوطانهم، مطالبةً بالعمل على وقف هجرتهم وتمسكهم بأرضهم.
وخلال القائها كلمة سوريا في اللقاء المسيحي المشرقي، أشارت سعادة الى انه "تحت عنوان حماية الشعب السوري، تعرض الشعب السوري طوال سنتين للقتل، والى دعم المجموعات الاصولية، فالحرب على سوريا والمنطقة هي حرب مفاهيم لتشويه صورة المواطنة والانتماء، فنحن امام تحدي كبير يتحمل فيه المجتمع الدولي مسؤولية كبيرة لسكوته عن هذه الممارسات"، معتبرة ان "استهداف الرموز المسيحية من الجماعات المتطرفة، يعني ادخال مسيحيي الشرق في هذا الصراع الديني، فمحاولة تفريغ الشرق من المسيحيين، يعني انهاء المسيحيين في العالم، لان الشرق هو الحاضن للمسيحيين، كما ان مسيحيو الشرق هو الفاهم الحقيقي للاسلام".
واعتبرت ان "ما يحصل اليوم هو خلط للمفاهيم، وتشويه للاسلام وتحويله الى دين تطرف وقتل، ومن تهجير المسيحيين، وهذا ما يدعونا الى استعادة الثقة بين المسلمين والمسيحيين للوصول الى الدولة العلمانية وليس الى الامارات، لان اي دين في العالم لا يقوم على الغاء الاخر، ونحن نجتمع اليوم كي لا نكون فريقا في هذا النزاع في الشرق، بل كي نكون جسر سلام، ونكون ساعين معا لدولة مدنية تكون فوق الممارسات التي تقوم على التمييز الطائفي والديني والعرقي". اضافت "اما مسألة البقاء، فهي في بقاء الدولة، وتأمينها الامن والامان لمواطنيها، وفي احترام الخارج لشؤوننا الداخلية والتوقف عن تقديم الاغراءات والتقديمات للمسيحيين للهجرة، والى وقف تمويل التيارات المتطرفة التي تهدد الشرق والغرب معا، ونحن لا نرضى ان نكون اضرارا جانبية".