دان رئيس "الحركة الشعبية اللبنانية" النائب السابق مصطفى علي حسين "الاعتداء الآثم الذي تعرض له عدد من شبان منطقة جبل محسن خلال عودتهم من أعمالهم الى بيوتهم على أيدي المجموعات المسلحة في التبانة".
وقال إن "ما جرى يوم أمس في طرابلس لأمر خطير جدا كاد أن يشعل فتنة طائفية مذهبية بغيضة قد لا تبقى ولا تزر من مكونات البلد"، محذرا من "التمادي المستمر على أبناء الطائفة العلوية واستهدافهم بممتلكاتهم وأرواحهم لأن لصبرهم حدود".
وسأل: "الى متى سيبقى أبناء منطقة جبل محسن والطائفة العلوية مستهدفون؟ ولماذا لا تسارع القوى السياسية في المقلب الآخر لتوقف هذه المجموعات المسلحة في التبانة وغيرها من المناطق المحيطة بجبل محسن على حدها وتنزع عنها الغطاء السياسي والحصانة؟ ولماذا لا تقرن أقوالها بأفعالها، فقد أشبعونا بتصاريحهم عبر شاشات التلفزة بأن مشكلتهم الأساسية هي مع خط سياسي وحزبي داخل الطائفة وليس مع كل أبناءها، في حين أننا نرى العكس تماما على واقع الأرض، حيث تمارس بحق العلويين أبشع الجرائم، وجريمة الأمس هي خير شاهد على ازدواجية هؤلاء الذين يسعون لاستقدام المشهد السوري بكل تفاصيله الإجرامية الى لبنان، فيقتلون وينكلون ويصورون ويبثون مشاهد إجرامهم وهم بها فرحون لأنهم يعتقدون أنهم باسم الله يقتلون، والله ونبيه منهم براء؟".
وحذّر "الجميع من المخطط الذي يرسم للبلد ومن التمادي أكثر والتطاول على كرامات أبناء طائفتنا"، داعياً "الجيش للعب دوره الوطني وعدم الإذعان لأحد والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه العبث بالأمن الداخلي، وفي مقدمتها هذه المجموعات التخريبة التي، إن استمرت في إجرامها وغيها دون رادع، فانها ستأخذ لبنان الى المصير المجهول"، مطالباً "كل القيادات السياسية في البلد للإسراع بتشكيل حكومة وحدة وطنية جامعة يتمثل بها الجميع لتكون قادرة على الوقوف بوجه التحديدات والنهوض اقتصاديا بالبلد".