إعتبر رئيس المكتب السياسي لحركة "أمل" جميل حايك أن "عاشوراء مدرسة يجب أن نستعيد ونستلهم منها الدروس في كيفية مواجهة الانحراف وإحقاق الحق وتكريس العدالة بكل وجوهها".
وأوضح في احتفال تأبيني في بلدة الصرفند في حضور وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل أن "اليوم الذي نشهد فيه ظاهرة كسوف الشمس، نخشى اليوم من مواجهة الكسوف السياسي والثقافي والانتمائي في لبنان والمنطقة وهناك علامات كبرى تنبىء بمسار الامور ضمن الاتجاه الانحرافي".
وتابع "من هنا نرى أن إجتماع مسيحيي الشرق هو حاجة لا بل أكثر من ذلك هو ضرورة للمحافظة على التنوع، منطلقين من رؤيا ان هذه المنطقة لا تحكم بأقليات او اكثريات انما محكومة بالتفاعل والتنوع والحوار ضمن رؤيا واضحة لمواجهة المشروع الذي يعد للمنطقة لقيام اسرائيل الدولة اليهودية المرتكز على تهجير المسيحيين من فلسطين ومن خلال اشخاص رفعوا صورة مشوهة للاسلام عبر المشروع التكفيري الذي يريد إلغاء الآخرين وإبراز الصورة البشعة للمنطقة وإلغاء الصورة المشرقة للاسلام".
وتابع: "نعيش حالة القلق والاضطراب والخوف المصطنع وخطوط تماس مزروعة وهميا بين المناطق والطوائف والعائلات سعيا للشرذمة الكاملة، وهذا الأمر لا يعالج الا بالحوار والعودة الى التمسك بالثوابت التي تحمي لبنان، واننا نتطلع الى دولة تقوم على المؤسسات ويكون الامن الشرعي هو الضابط والضامن للجميع، وإلغاء الامارات التي لم تحدث الا قتلا وارهابا. نتطلع الى الامن في طرابلس وكل المناطق من اجل تكريس مسيرة السلم الاهلي وعدم اعطاء الفرص لمن يستدرج عروض الفتن على مساحة لبنان والمنطقة بأكملها".
ودعا الى "ملاقاة الانفراجات على مستوى المنطقة من أجل تفويت الفرصة على العدو الاسرائيلي الذي يريد الانقضاض على المنطقة، وملاقاة هذه الانفراجات تكون بالعودة الى الحوار". كما دعا الى "تشكيل حكومة قادرة على دراسة الواقع اللبناني وليس الى تشكيل حكومة أمر واقع، حكومة تكون قادرة على تحصين لبنان ووحدة اللبنانيين"، رافضا ان "تتحول باطن الارض في لبنان مطمرا للاسلحة الكيميائية او ان تتحول ظاهر الارض في لبنان الى مرتع لكل من اراد ان يلتزم التزامات امنية متنقلة باستحضار عصابات امنية تكفيرية للضغط بها على لبنان وغير لبنان". وشدد على "ضرورة تعزيز الاستقرار بالوعي والوحدة ونبذ الخطابات المتشنجة".